
تصريحات جديدة لإبراهيم بقال تكشف مصير المعتقلين لدى الدعم السريع أنس عمر والجزولي
النورس نيوز _ شهدت الساحة السودانية خلال الساعات الماضية جدلًا واسعًا بعد التصريحات التي أدلى بها الإعلامي المنشق من الدعم السريع المعروف إبراهيم بقال، والتي تناول فيها مصير عدد من القيادات السياسية والعسكرية الذين أعلنت قوات الدعم السريع أسرهم في وقت سابق خلال العمليات العسكرية المتواصلة في البلاد. وتمثل هذه التصريحات إضافة جديدة إلى سلسلة الأسئلة المفتوحة حول مصير المعتقلين في مناطق سيطرة الدعم السريع، خصوصًا في ظل غياب أي بيانات رسمية أو معلومات موثقة من جهات محايدة.
وقال بقال، في تسجيل متداول، إن لديه معلومات مؤكدة حول أماكن وجود بعض المعتقلين البارزين، وعلى رأسهم أنس عمر والجزولي، مشيرًا إلى أنهم لا يزالون على قيد الحياة، وأنهم موجودون – وفقًا لما وصفه بـ“المعلومات المؤكدة بنسبة مليار في المائة” – داخل سجن دقريس وسجن حي الوادي في ولاية جنوب دارفور، وهي مواقع ترتبط تاريخيًا بوجود مراكز احتجاز تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب.
وأضاف بقال أن كل القيادات السياسية والعسكرية الذين ظهروا في مقاطع فيديو عند بداية أسرهم ما زالوا داخل هذه السجون، وأنه – حسب قوله – لم تتم تصفية أي من هؤلاء القادة كما تردّد في بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وأكد أن الدعم السريع نقلهم إلى مواقع احتجاز مغلقة تخضع لإجراءات أمنية مشددة وإشراف مباشر من قادة ميدانيين تابعين لها، دون تقديم تفاصيل إضافية حول وضعهم الصحي أو ظروف احتجازهم.
وتكتسب هذه التصريحات أهميتها من كونها تأتي في وقت تتكاثر فيه الروايات المتضاربة حول مصير المعتقلين، خاصة في ظل عدم قدرة الأسر أو الجهات القانونية على الوصول إليهم. كما يسلط حديث بقال الضوء على واحدة من أعقد ملفات الحرب في السودان، وهو ملف المفقودين والأسرى والمعتقلين، والذي ظل حتى الآن محاطًا بسرية تامة من جميع الأطراف، ما يزيد من حالة القلق والشكوك ويُعمّق الفجوة بين الشارع والجهات المسلحة.











