أخبار

وحدة السودان والمستقبل الواعد.. الشيخ برير يكشف الأسرار ويدعو أهل الفكر

متابعات - النورس نيوز

وحدة السودان والمستقبل الواعد.. الشيخ برير يكشف الأسرار ويدعو أهل الفكر

 

متابعات – النورس نيوز  – في خطاب وجه إلى العقلاء وأهل الفكر داخل السودان وخارجه، أكد الشيخ الطيب الشيخ برير أهمية وحدة المجتمع السوداني والحفاظ على إرثه الثقافي والحضاري الغني.

وشدد على أن السودان ليس مجرد دولة، بل مشروع حضاري قائم على إرادة الشعوب وتنوعها الثقافي والقومي، ويتطلب جهوداً مشتركة لتعزيز قيم السلام والتعايش والعمل على تنمية الإنسان والمجتمع.

نص الخطاب:

الإخوة العقلاء داخل السودان وخارجه، الخطاب هو خطاب فكر وإدراك وفهم لقضيتنا السودانية، حتى لا نرمي اللوم على غيرنا، ولا نأسى على ما فاتنا، ولا نفرح بما آتانا.

لقد بنى الأبناء والجدود من كل القبائل الأفريقية والعربية مجتمعاً محلياً امتزج بثقافة الشعوب العربية والإفريقية، وكون بفكر وعلوم الإسلام ومعاملاته السمحاء مجتمعاً اسمه السودان.

وهذا لم يكن صدفة، بل نتيجة فكر وجهد وعناء قوميتين: شعوب من أفريقيا وشعوب من العرب، كوّنا مجتمعاً مترامي الأخلاق، متباين الفكر والمعتقد، حتى تغطت الثقافة الإسلامية على القومية الإفريقية والعربية فكونت مجتمع السودان.

إذا أردنا الحفاظ على هذا المجتمع، علينا وضع موجهات وخطط وأهداف وبرامج تعليمية، لنحيي روح الطموح ونقضي على التعامل اللاأخلاقي، لتحقيق هذا المجتمع السوداني المكوّن من ثلاث قوميات أو ثلاثة شعوب.

وهذا التوجيه مخصّص فقط لأهل الإرادة ورجال الفكر الصوفي لنشر ثقافة السلام والفكر الإسلامي الذي يحفظ حقوق الآخرين ويهتم بالفقراء والمساكين.

وينادي أهل المال للتعرف على قضايا الفقراء، لنكون وحدة قومية بين الشعوب والإرادات، وأن نسهم في بناء المجتمع بقبول الآخر وثقافته، وأن لا ننهزم لسلطان المادة ولا نعادي الآخرين، بل نخلق مودة ورحمة بين الأفراد والشعوب كما فعل الجدود في بناء الفكر والمجتمع السوداني.

السودان لم يكن مجرد دولة، بل كان إرادة يحتاجها العالم، وفكر يحفظ كل القوميات العالمية. السودان كان مشروعاً يحتاجه العالم بتنوعه ومساهماته في بناء العلاقات وحفظ المجتمعات بمعتقداتها، ليكون إرادة في الشعوب، والحياة، وقوتها، وإنسانها الذي يعرف التعامل مع كل إنسان بوعي وإدراك.

لذلك يجب على أهل الفكر ورجال الإرادة وأهل التربية صناعة مشروع تنموي يحافظ على هذا الفكر والمجتمع، والعمل بخفاء في بناء الإنسان حباً في الله ولرسوله وللمؤمنين، والتعامل بالحسنى مع المحسنين والمسيئين، وعدم الالتفات لعداوة الشيطان الذي يفرز الفتنة لشعبنا وقومياتنا، واتباع منهج الأجداد وتمازج الثقافات الذي كون مجتمع السودان.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى