تفاصيل.. نهاية مأساوية لقصة حب وزواج لم يكتمل
النورس نيوز _ شهد حي الثورة في مدينة نيالا بولاية جنوب دارفور حادثاً مأساوياً صدم الأهالي، بعدما انتهت قصة حب وزواج لم تكتمل بمقتل الشابة رانيا وزوجها في ظروف مأساوية داخل منزل الأسرة.
وقالت مصادر محلية وشهود عيان إن رانيا، التي كانت متطوعة في الهلال الأحمر السوداني، كانت على وشك السفر ضمن فريق لجمع الجثامين في مدينة الفاشر، إلا أن خلافاً نشب بينها وبين زوجها، المجند في قوات الدعم السريع، بعد رفضه سفرها قبل إتمام مراسم الزواج الرسمي. تصاعدت المشادة بينهما مساء الأربعاء، لتتحول إلى مأساة أودت بحياة الزوجة قبل أن ينهِ الزوج حياته بنفس الطريقة.
وأكدت فاطمة، قريبة الضحية، أن أشقاء رانيا كانوا أمام باب المنزل لحظة وقوع الحادث، فيما كان والدها ووالدتها في مزرعة الأسرة. وأضافت أن المشهد الذي واجهوه كان صادماً ومؤلماً، وترك أثراً نفسياً عميقاً في نفوس أفراد الأسرة والجيران.
ويشير الحادث إلى الصعوبات والتحديات التي تواجه الأسر في مناطق النزاع، خصوصاً في ظل الظروف الإنسانية والأمنية المعقدة التي تعيشها دارفور، حيث تصبح الخلافات الأسرية أكثر حدة تحت ضغط الحياة اليومية وظروف العمل في مناطق النزاع.
وكان الزوجان قد عقدا قرانهما منذ أكثر من ستة أشهر، وكانا يخططان لاستكمال مراسم الزواج بعد تجهيزات المنزل و”الشيلة”، إلا أن الحياة حالت دون أن يعيشا معاً، لتنتهي قصتهما المأساوية قبل أن تبدأ.
يأتي هذا الحادث ليؤكد هشاشة الأوضاع الإنسانية في مناطق النزاع، ويضيف صفحة حزينة إلى سجل الأحداث المؤلمة التي تشهدها ولاية جنوب دارفور، وسط تحديات أمنية واجتماعية مستمرة.
