تحالف سوداني تركي أمريكي يفتح أبواباً جديدة للثروة.. تفاصيل ما وراء الاتفاق السري!
النورس نيوز

تحالف سوداني تركي أمريكي يفتح أبواباً جديدة للثروة.. تفاصيل ما وراء الاتفاق السري!
النورس نيوز
عاد إلى البلاد اليوم وزير الطاقة والنفط المهندس المستشار المعتصم إبراهيم أحمد، بعد زيارة رسمية إلى دولة تركيا استمرت عدة أيام، في إطار مساعي الحكومة السودانية لتعزيز التعاون الدولي وتنشيط الاقتصاد الوطني عبر شراكات استراتيجية جديدة.
وقال الوزير في تصريحات صحفية لدى وصوله مطار بورتسودان الدولي، إن الزيارة جاءت ضمن توجيهات الدولة لتفعيل الاتفاقيات مع تركيا وفتح آفاق أوسع للاستثمار في مجالات النفط، والغاز، والمعادن، والطاقة الكهربائية. وأضاف أن الوفد الذي ترأسه ضمّ وزير العدل، وممثل رئيس مجلس الوزراء، ووكيل وزارة المعادن، ومدير شركة “أريام”، ومدير هيئة الأبحاث الجيولوجية، وممثل مفوضية الاستثمار، في إطار تنسيق حكومي متكامل يعكس جدية السودان في بناء شراكات حقيقية ومستدامة.
وأوضح الوزير أن الزيارة حققت نتائج اقتصادية واستراتيجية مهمة، أبرزها الاتفاق على إقامة شراكات منتجة مع شركة BGM التركية وشريكتها الأمريكية ATLAS، مؤكداً أن هذه الخطوة تمثل تقاطعاً إيجابياً بين مصالح السودان وتركيا والولايات المتحدة، من خلال تعاون اقتصادي يخدم الاستقرار والتنمية الإقليمية.
وأشار إلى أن المفاوضات التي أجريت في أنقرة وإسطنبول كانت “مطوّلة ومثمرة”، حيث تم التوقيع على اتفاقيتي عدم الإفصاح (NDA) تتعلقان بمجالي النفط والمعادن، إلى جانب مذكرة تفاهم شاملة (Inclusive MOU) تحدد مجالات العمل المستقبلية، وتشمل زيادة إنتاج النفط، وتطوير المناجم القائمة، واستكشاف مربعات جديدة في ولايات الإنتاج.
وبيّن الوزير أن وزارة العدل ومفوضية الاستثمار قدمتا خلال الاجتماعات عرضاً تفصيلياً حول الحوافز والموجهات القانونية التي تضمن بيئة استثمارية جاذبة، ما يعزز ثقة الشركات الأجنبية في الاقتصاد السوداني رغم التحديات الحالية.
وفي جانب آخر، كشف الوزير عن لقاءات مع مسؤولي شركة بطاش التركية المملوكة للدولة والعاملة في مجالات الغاز وخطوط الأنابيب والتوزيع، مشيراً إلى أنه تم الاتفاق على زيارة مرتقبة لوزير الطاقة التركي إلى السودان لاستكمال المشاورات ووضع الترتيبات التنفيذية لمشروعات الغاز والتخزين.
أما في قطاع الكهرباء، فقد جرى التوافق مع ملاك محطة البارجة لتوليد الكهرباء ببورتسودان بشأن الترتيبات الفنية والمالية والتعاقدية، وذلك في مسعى لتقليل تكلفة الإنتاج وتحسين كفاءة التشغيل وضمان استقرار الإمداد الكهربائي في ظل الظروف الفنية المعروفة التي يجري العمل على تجاوزها.
وكشف الوزير كذلك عن عرض تركي لتوريد أكثر من 1200 محول كهربائي لدعم الشبكة القومية ضمن جهود إعادة الإعمار وعودة المواطنين إلى مناطقهم، مؤكداً أن هذه الخطوة ستسهم في تقوية البنية التحتية للطاقة وتحسين الخدمة في الولايات.
ووصف الوزير الزيارة بأنها نقطة تحول نوعية في العلاقات السودانية التركية الأمريكية، موضحاً أن التعاون الاقتصادي بات المدخل الأمثل لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة، وأن الحكومة تسعى إلى بناء شراكات متوازنة قائمة على المصالح المشتركة، بعيداً عن المحاور السياسية.

وأكد أن وزارة الطاقة بدأت فعلياً في الخطوات التنفيذية لهذه الاتفاقيات، بتوجيه مباشر من رئاسة مجلس الوزراء، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد مشروعات إنتاجية كبيرة في مجالات النفط والمعادن والطاقة الكهربائية، تفتح آفاقاً جديدة أمام الاقتصاد الوطني وتوفر فرص عمل للسودانيين.
وختم المعتصم إبراهيم تصريحه قائلاً:
“نحن ماضون بعزيمة في بناء علاقات استراتيجية قوية تحقق مصلحة السودان وشعبه، وتعيد الثقة في قدرته على النهوض الاقتصادي عبر الشراكات المنتجة لا الشعارات”.
إعلام وزارة الطاقة
السبت 1 نوفمبر 2025م











