
الحقيقة التي تخشاها أبوظبي.. الأصم يكشف المستور ويحملها المسؤولية
متابعات – النورس نيوز – اتهم القيادي في قوى الحرية والتغيير محمد ناجي الأصم دولة الإمارات العربية المتحدة بالقيام بـ”دور سلبي وخطير” في السودان والمنطقة، من خلال تمويلها وتسليحها لقوات الدعم السريع، مشيراً إلى أن هذه السياسات أضرت بعلاقاتها مع الشعوب العربية والإفريقية، ودفعت بها إلى فقدان ثقة غالبية السودانيين.
وقال الأصم في تصريح تحليلي مطول، إن صانع القرار الإماراتي في ملف العلاقات الخارجية “يقوم بعمل سيئ للغاية”، موضحاً أن الإمارات خسرت الغالبية العظمى من الشعب السوداني بسبب دعمها للمليشيا التي تسببت في تدمير المدن وتشريد الملايين، كما فقدت تعاطف شعوب فلسطين واليمن والصومال وليبيا التي تتابع ما وصفه بـ”الكوارث الناتجة عن تدخلات أبوظبي”.
وأضاف أن الإمارات لن تنجح في بناء مصالح اقتصادية استراتيجية طويلة الأمد في المنطقة طالما تستند على علاقات ظرفية مع القوى الغربية وتتجاهل الشعوب القادرة على تغيير قادتها عبر الانتخابات، مشيراً إلى أن “تحول الإمارات إلى دولة تستغل هشاشة دول الجوار سيقودها إلى عزلة متزايدة في الإقليم”.
واتهم الأصم أبوظبي بتحمل المسؤولية الكاملة عن الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب، قائلاً إن “اليوم سيأتي الذي تحاصر فيه الإمارات دولياً على سوء تصرفها في ثرواتها وهي تمول الحروب، تماماً كما حدث مع إسرائيل بسبب جرائمها في غزة”.
وأشار إلى أن تبرير الإمارات دعمها للمليشيا تحت ذريعة محاربة الإخوان المسلمين والحركة الإسلامية في السودان “ذريعة واهية لا تنطلي على أحد”، مذكراً بأن “السودانيين أسقطوا نظام المؤتمر الوطني عبر العمل السلمي دون الحاجة إلى دعم خارجي”.
وأوضح الأصم أن الهدف الحقيقي وراء تدخلات الإمارات هو “الهيمنة الاقتصادية والسيطرة على موارد الذهب والموانئ وطرق التجارة”، مبيناً أنها تسعى لتأمين نفوذها في “عالم ما بعد البترول”، رغم أنها “ثاني أكبر مصدر للذهب في العالم دون أن تمتلك منجماً واحداً على أرضها”.
وختم الأصم حديثه بالدعاء للشعب السوداني ولضحايا الحرب في الفاشر وبارا وأم دم حاج أحمد، سائلاً الله أن ينزل على البلاد “الأمن والسلام والسكينة”.











