الأب الغاضب يتحدث: عائشة ابنتي بريئة.. ونطالب الوزارة بالاعتذار العلني
النورس نيوز – متابعات
في أول تصريح له بعد الجدل الكبير الذي أثارته نتائج امتحانات الشهادة السودانية للعام 2024، خرج والد الطالبة عائشة حماد عبد الرحمن عبد القادر عن صمته، مؤكدًا أن ابنته بريئة من تهمة الغش التي وُجهت إليها، وأن ما حدث لم يكن سوى خطأ إداري في تصنيفها ضمن فئة المكفوفين.
وقال والد الطالبة في حديثه لـ”النورس نيوز”: “ابنتي ليست كفيفة كما زُعم، بل تعاني من ضعف حاد في البصر فقط، وقد أثبتنا ذلك بتقرير طبي رسمي سنقدمه للوزارة لإثبات الحقيقة وإنصافها”. وأضاف أن اتهام ابنته بالغش أصاب الأسرة بصدمة كبيرة، مؤكدًا أن الطالبة كانت مثالًا للجدّ والاجتهاد طوال سنوات دراستها.
وأوضح الأب أن مادة الأحياء كانت سبب الأزمة، لأنها تحتوي على رسومات توضيحية لا يؤديها عادة الطلاب المكفوفون، لكن عائشة أدتها بنفسها، مؤكدًا: “ابنتي موهوبة في الرسم، وقد أدّت كل الرسومات المطلوبة في الامتحان دون مساعدة، ونطالب بإعادة امتحانها علنًا لتثبت للجميع تفوقها الحقيقي”.
وعبّر عن استيائه من الطريقة التي تعاملت بها وزارة التربية والتعليم مع القضية، قائلاً إن الأسرة كانت تنتظر تكريم عائشة لا اتهامها، وأضاف: “بدل أن تُكافأ على جهدها، تعرضت لاتهام ظالم أحبطها نفسيًا وأضرّ بسمعتها بين زملائها”.
وأشار إلى أن التميز ليس غريبًا على الأسرة، فاثنان من أشقاء عائشة يعملان في مجالي الطب والهندسة، وأحد إخوتها سبق أن أحرز نسبة 93% في امتحانات سابقة، وهو ما يؤكد أن التفوق الدراسي سمة عائلية وليست صدفة.
وطالب والد الطالبة الوزارة بمراجعة القضية بشفافية وعدالة، قائلاً إن هدف الأسرة ليس التصعيد أو إثارة الجدل، بل استرداد حق عائشة المعنوي وإعادة الاعتبار لكل الطلاب من ذوي الإعاقات البصرية الذين قد يتضررون من أخطاء التصنيف أو الإهمال الإداري.
قضية عائشة تحولت إلى رمز للعدالة التعليمية في السودان، إذ تصدر وسم #انصفوا_عائشة منصات التواصل خلال الساعات الماضية، وسط تعاطف واسع من المعلمين والطلاب والنشطاء الذين طالبوا بإعادة التحقيق ومحاسبة المتسببين في الحادثة.
ويؤكد مراقبون أن القضية تمثل اختبارًا حقيقيًا لمدى التزام وزارة التربية والتعليم بالشفافية في إدارة ملفات الامتحانات وحقوق الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، في وقت تتزايد فيه الدعوات لإصلاح شامل للنظام التعليمي في البلاد.
