أخبار

بقال يفجر مفاجأة حول مصير القائد «عثمان عمليات» داخل الدعم السريع

النورس نيوز

بقال يفجر مفاجأة حول مصير القائد «عثمان عمليات» داخل الدعم السريع

الخرطوم – النورس نيوز

كشف القيادي السابق في قوات الدعم السريع إبراهيم بقال عن معلومات خطيرة تتعلق بمصير أحد أبرز القادة الميدانيين في المليشيا، عثمان حامد المعروف بـ”عثمان عمليات”، والذي كان يتمتع بنفوذ واسع داخل الوحدات الميدانية قبل اختفائه في ظروف غامضة.

وقال بقال في تصريحات مثيرة إن عثمان عمليات كان من القيادات التي عُرفت بمواقفها الرافضة للتمييز القبلي داخل صفوف الدعم السريع، حيث دعا مراراً إلى ضرورة المساواة بين أفراد المليشيا وعدم حصر المناصب الحساسة في دائرة ضيقة من المقربين لعائلة دقلو.

وأشار بقال إلى أن هذه المواقف لم ترُق لعدد من القيادات النافذة في الأسرة الحاكمة للدعم السريع، مضيفاً أن خلافات داخلية تفاقمت مؤخراً بين القائد الميداني وعدد من المقربين من عبدالرحيم دقلو، ما جعل وضعه داخل المنظومة في غاية الخطورة.

وبحسب المعلومات التي أوردها بقال، فإن عثمان عمليات تمت تصفيته داخل إحدى المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع، في عملية وُصفت بأنها “تصفية داخلية” جاءت على خلفية مواقفه المعارضة للسياسات القبلية التي تنتهجها قيادة المليشيا.

ولم تصدر حتى الآن أي بيانات رسمية من قيادة الدعم السريع توضح ملابسات اختفائه أو تؤكد مقتله، غير أن غيابه المفاجئ عن المشهد الميداني منذ أسابيع أثار تساؤلات واسعة في الأوساط العسكرية والسياسية حول مصيره الحقيقي.

ويرى مراقبون أن ما كشفه بقال يسلط الضوء على حالة التصدع والانقسام داخل قيادة الدعم السريع، خاصة مع تزايد التقارير التي تتحدث عن تصفيات داخلية وصراعات على النفوذ بين أجنحة متعددة داخل المليشيا، بعضها يرتبط بعلاقات قبلية، وأخرى بخلافات حول تقاسم الموارد والمواقع القيادية.

وتأتي هذه التطورات في وقت يواجه فيه الدعم السريع اتهامات متصاعدة بارتكاب انتهاكات واسعة في دارفور والخرطوم، وسط تراجع واضح في تماسكه التنظيمي بعد أكثر من عام ونصف من اندلاع الحرب.

المراقبون يرون أن ما يحدث في صفوف الدعم السريع يعكس عمق الأزمة البنيوية داخل المليشيا التي تأسست على الولاءات الشخصية والقبلية، مؤكدين أن أي انقسام داخلي جديد قد يؤدي إلى انهيار متسارع في هيكل القيادة والسيطرة.

حتى اللحظة، لا تزال ملابسات مصير عثمان عمليات غامضة، وسط دعوات من بعض الناشطين الحقوقيين بضرورة فتح تحقيق مستقل حول مزاعم التصفية، فيما تواصل المليشيا التزامها الصمت حيال ما يجري داخلها من صراعات مكتومة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى