أخبار

تقارير: الكبد الوبائي وسط عناصر الدعم السريع

النورس نيوز

تقارير: الكبد الوبائي وسط عناصر الدعم السريع

النورس نيوز – شمال كردفان

كشفت تقارير طبية من داخل ولاية شمال كردفان عن انتشار واسع لمرض الكبد الوبائي وسط عناصر مليشيا الدعم السريع، الذين تلقى بعضهم علاجاً قسرياً على يد أطباء محليين أُجبروا على البقاء في مواقعهم أثناء فترات سيطرة المليشيا على عدد من المدن بالمنطقة.

ووفقاً لمصادر طبية تحدثت لصحيفة ألوان، فإن حالات الإصابة بالمرض تفاقمت بشكل ملحوظ نتيجة تعاطي المخدرات باستخدام إبر ملوثة، إلى جانب الازدحام الكبير في أماكن الإقامة وتناول الطعام بشكل جماعي دون أي إجراءات وقائية أو رقابة صحية.

 

 

 

وأكد الأطباء أن أغلب عناصر المليشيا المصابين لا يدركون خطورة المرض ولا يتعاملون معه بالجدية المطلوبة، ما أدى إلى تطور الحالات ووفاة عدد منهم بعد وصول المرض إلى مراحل متقدمة من التليف الكبدي.

وأشار أحد الأطباء – الذي تحفظ على ذكر اسمه – إلى أن “الوضع الصحي داخل صفوف المليشيا مقلق للغاية”، مبيناً أن أغلب الحالات وصلت للمستشفيات وهي في وضع حرج، وأن الكوادر الطبية المحلية تعمل في ظروف صعبة وتحت تهديد مباشر من قادة المليشيا.

 

 

 

وبحسب ذات المصادر، فإن استمرار انتشار المرض في صفوف مقاتلي الدعم السريع يشكل تهديداً مزدوجاً، إذ لا يقتصر على الأوضاع الصحية للمليشيا فحسب، بل يمتد خطر العدوى إلى المدنيين في المناطق التي تسيطر عليها نتيجة غياب الوعي الصحي وانعدام الإشراف الطبي.

ويرى مراقبون أن تفشي الكبد الوبائي بين عناصر المليشيا يمثل دليلاً إضافياً على الانهيار التنظيمي داخل صفوفها، خاصة مع ضعف قدراتها اللوجستية ونقص الإمداد الطبي بعد فقدان السيطرة على عدد من المناطق الإستراتيجية.

 

 

 

فيما حذّر خبراء صحيون من أن استمرار تجاهل الوضع الصحي قد يقود إلى أزمة إنسانية جديدة في مناطق النزاع، مؤكدين أن “انتشار الأمراض المعدية في بيئة الحرب يشكل خطراً مباشراً على المدنيين وعلى النظام الصحي الهش في الولايات المتأثرة”.

 

 

وتأتي هذه المعلومات في وقت تتواصل فيه عمليات الجيش السوداني والقوات المشتركة لاستعادة السيطرة على مناطق شمال وغرب كردفان، بينما تتصاعد الدعوات لتكثيف الجهود الإنسانية والطبية في المناطق التي شهدت مواجهات مسلحة خلال الأشهر الماضية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى