هبوط مفاجئ للجنيه السوداني أمام الجنيه المصري.. السوق الموازي يشتعل والتحويلات ترتفع رقمياً!

هبوط مفاجئ للجنيه السوداني أمام الجنيه المصري.. السوق الموازي يشتعل والتحويلات ترتفع رقمياً!

الخرطوم – النورس نيوز
شهدت أسعار تحويل الجنيه السوداني مقابل الجنيه المصري اليوم الاثنين 13 أكتوبر 2025م تراجعًا ملحوظًا، في بداية تعاملات الأسبوع داخل السوق الموازي، وسط استمرار الاعتماد المكثف على التطبيقات والخدمات الرقمية في التحويلات بين مصر والسودان، في ظل أزمة السيولة النقدية التي تضرب البلاد منذ شهور.

وأفادت مصادر بالسوق الموازي أن أسعار التحويل عبر التطبيقات المصرفية شهدت ارتفاعًا تصاعديًا خلال الساعات الماضية، حيث سجل التحويل عبر خدمتي “بنكك + فودافون كاش” أكثر من 10,000 جنيه مصري بسعر 74.5 جنيه سوداني لكل جنيه مصري، فيما بلغ السعر 74.6 جنيهًا للمبالغ الأقل.
أما عبر “إنتساب باي + التحويل البنكي” فبلغ السعر 74.8 جنيهًا سودانيًا، في حين أضافت خدمات فوري / أمان رسومًا إضافية بلغت 2 جنيه فوق السعر الأساسي.

ويأتي هذا التراجع في ظل ارتفاع الطلب على الجنيه المصري مقابل شح المعروض من العملة السودانية، مما أدى إلى اتساع الفجوة بين الأسعار الرسمية والموازية.
ووفقًا لمتعاملين، فإن الأسعار كانت في الأيام الماضية تتراوح بين 65.3 و67 جنيهًا سودانيًا لكل جنيه مصري، قبل أن تقفز بهذا الشكل المفاجئ خلال اليومين الأخيرين.

ويرى خبراء ماليون أن استمرار أزمة السيولة النقدية داخل السودان يدفع المواطنين والشركات إلى الاعتماد على التحويلات الإلكترونية، ما جعل السوق الرقمي يتحول إلى مركز رئيسي للنشاط المالي، في وقت تتزايد فيه الفروقات بين الأسعار المعروضة في التطبيقات المختلفة نتيجة تذبذب العرض والطلب.

ويشير مراقبون إلى أن التحويلات من مصر إلى السودان أصبحت تمثل شرياناً حيوياً للاقتصاد السوداني في ظل توقف جزء كبير من التعاملات النقدية المباشرة، بينما يتوقع آخرون أن يشهد الأسبوع الجاري مزيداً من التقلبات في أسعار الصرف، مع اقتراب نهاية الشهر وارتفاع الطلب على العملات الأجنبية.