قفزة كبيرة في أسعار الإيجارات السكنية بولاية الخرطوم وسط أزمة اقتصادية خانقة
متابعات – النورس نيوز – تشهد ولاية الخرطوم أزمة متفاقمة في سوق العقارات، حيث سجلت أسعار الإيجارات السكنية ارتفاعاً غير مسبوق لتصل إلى مستويات قياسية. ويرجع هذا الارتفاع إلى استمرار تدهور قيمة الجنيه السوداني، وارتفاع تكاليف المعيشة، بجانب شح المعروض من المنازل مقابل زيادة ملحوظة في الطلب، خاصة من النازحين والعائدين من الخارج.
ووفق متابعات ميدانية، تراوحت الإيجارات في الأحياء الشعبية بين 150 ألفاً و350 ألف جنيه سوداني شهرياً، بينما قفزت في الأحياء الراقية إلى ما بين 400 ألف وأكثر من 800 ألف جنيه، وهو ما وصفه خبراء اقتصاديون بأنه انعكاس مباشر لانهيار المنظومة الاقتصادية وتزايد تكاليف البناء والصيانة.
ويقول ملاك العقارات إن السبب الأساسي وراء هذه القفزة يتمثل في الارتفاع المستمر لأسعار مواد البناء والخدمات الأساسية، فضلاً عن فقدان السيطرة على كثير من مفاصل السوق العقاري بالعاصمة.
وفي محاولة لتنظيم الوضع، أعلنت سلطات ولاية الخرطوم عن إطلاق حملة صارمة تستهدف الشقق المفروشة التي تعمل خارج الأطر القانونية، حيث سيتم إغلاق وإخلاء أي شقة غير مرخصة من الإدارة العامة للسياحة. وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة أوسع لمحاربة الأنشطة غير المشروعة وتحقيق قدر أكبر من الانضباط الأمني والاقتصادي.
ولاقت الإجراءات الجديدة ترحيباً من بعض المراقبين الذين شددوا على ضرورة استمرارية الحملات الرقابية وعدم الاكتفاء بالحلول المؤقتة، مع فرض عقوبات مشددة على المخالفين، بما يضمن بيئة سكنية أكثر أماناً وتنظيماً في الخرطوم.











