عالمي

وفاة غامضة تهز جوبا: رحيل الحارس الأقرب إلى رياك مشار يثير جدلاً واسعاً

النورس نيوز

وفاة غامضة تهز جوبا: رحيل الحارس الأقرب إلى رياك مشار يثير جدلاً واسعاً

 

جوبا – النورس نيوز – 20 سبتمبر 2025

شهدت الساحة السياسية في جنوب السودان تطوراً صادماً بعد الإعلان عن وفاة الكابتن لوكا قارهوك نيون، الحارس الشخصي الأبرز لنائب الرئيس الأول الدكتور رياك مشار، داخل مركز جاموس العسكري في جوبا، حيث كان محتجزاً منذ مارس الماضي.

المصادر العائلية كشفت أن نيون، البالغ من العمر نحو 40 عاماً وينحدر من مقاطعة ميوم، فارق الحياة في ظروف وصفت بـ”الغامضة”، وسط شبهات قوية حول تعرضه للتعذيب خلال فترة احتجازه.

العائلة أوضحت أنها لم تتمكن من رؤية الجثمان أو استلامه حتى الآن، إذ لا يزال مودعاً في مشرحة المستشفى العسكري، وهو ما عزز مخاوفها بشأن الملابسات الحقيقية للوفاة، ودفعها للمطالبة بتحقيق شفاف ومستقل.

في المقابل، صرح ألفريد قاتماي، القيادي بالحركة الشعبية لتحرير السودان–المعارضة (SPLM-IO)، بأن وفاة نيون “ليست سوى عملية تصفية سياسية”، متهماً القوات النظامية بمحاولة إجباره على التراجع عن ولائه لرياك مشار عبر التعذيب والضغط النفسي.

وأكد قاتماي أن أكثر من 80 من الحراس الشخصيين لمشار ما زالوا رهن الاعتقال حتى الآن، ما يعكس تصاعد التوتر السياسي بين الرئيس سلفا كير ونائبه الأول.

هذه التطورات تأتي في ظل تزايد الانتقادات الدولية لسجل حقوق الإنسان في جنوب السودان، خاصة مع الاتهامات الموجهة لمشار نفسه بارتكاب انتهاكات جسيمة على خلفية هجوم عسكري في مارس الماضي، الأمر الذي يزيد من تعقيد المشهد السياسي في البلاد.

 

رحيل نيون المفاجئ يعيد تسليط الضوء على أزمة الثقة داخل هرم السلطة في جوبا، ويضع الحكومة تحت ضغط داخلي وخارجي متصاعد للكشف عن الحقيقة وضمان سلامة المعتقلين السياسيين.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى