اشتباكات عنيفة في كازقيل والفاشر وغرب الأبيض
النورس نيوز – متابعات
تجددت المعارك في ولايتي شمال وغرب كردفان، حيث شهدت منطقة كازقيل الواقعة على بُعد 45 كيلومتراً جنوب مدينة الأبيض، مواجهات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع. وأفادت مصادر عسكرية بانسحاب الجيش من المنطقة عقب هجوم واسع شنته المليشيا من ثلاثة محاور، وهو الهجوم الثالث خلال 72 ساعة، ما يعكس الأهمية الاستراتيجية لكازقيل التي تشهد تبادلاً مستمراً للسيطرة منذ أكثر من ثلاثة أشهر.
وأعلنت قوات الدعم السريع في بيان أنها تمكنت من السيطرة على منطقتي “كازقيل” و”الرياش” بولاية شمال كردفان، مشيرة إلى نشر تعزيزات عسكرية كبيرة في محيطهما، واستلام 43 عربة قتالية وتدمير عشرات المركبات الأخرى، إضافة إلى الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر. ووصفت العملية بأنها خطوة متقدمة ضمن خطتها للتقدم نحو مدينة الأبيض.
بالمقابل، أكدت مصادر عسكرية أن الجيش يستعد لشن هجوم مضاد لاستعادة كازقيل، لافتة إلى أن القوات المسلحة سبق أن كبّدت المليشيا خسائر كبيرة في هجوم سابق، قُتل فيه قائد الهجوم المدعو “شويطين”.
وفي تطورات موازية، شهدت الجهة الغربية لمدينة الأبيض معارك متواصلة طوال الليل، حيث دوت أصوات الانفجارات داخل المدينة. وقالت مصادر محلية إن سلاح المدفعية والطيران المسيّر ألحقا خسائر فادحة بالمليشيا قُدرت بنحو 340 عنصراً، بينهم 130 قتيلاً، إضافة إلى تدمير 20 عربة قتالية ومنظومة تشويش، الأمر الذي أجبر المليشيا على التراجع لمسافة تجاوزت 50 كيلومتراً شمال غربي الأبيض.
كما اندلعت معارك جديدة في مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، عقب هجوم كبير شنته قوات الدعم السريع من المحورين الجنوبي والشمالي، مستخدمة تعزيزات عسكرية ومستنفَرين جُلبوا من معسكر وادي برلي بنيالا. غير أن القوات المسلحة تمكنت من صد الهجوم وإعادة السيطرة على مواقع مهمة داخل المدينة، وسط تقارير عن تقدم ميداني جديد للقوات الحكومية وهروب عناصر المليشيا.
