حدث لافت في نيروبي.. النيل الشرقي
نيروبي – 15 سبتمبر 2025
انطلقت صباح اليوم بالعاصمة الكينية نيروبي فعاليات الورشة الإقليمية التي ينظمها المكتب الإقليمي للنيل الشرقي (ENTRO) التابع لمبادرة حوض النيل، تحت عنوان “الدبلوماسية المائية، الإعلام، والنوع الاجتماعي”، وذلك بمشاركة واسعة من ممثلين عن دول حوض النيل الشرقي، إلى جانب خبراء في مجالات الإعلام والنوع الاجتماعي وإدارة الموارد المائية.
وتستمر الورشة لمدة ثلاثة أيام، بهدف إرساء منصة مشتركة للحوار والتدريب تسعى إلى تعزيز التعاون بين دول الحوض في إدارة الموارد المائية العابرة للحدود، عبر دمج أدوات الدبلوماسية المائية مع أدوار الإعلام والمفاهيم المرتبطة بالنوع الاجتماعي. ويأتي هذا الجهد ضمن مشروع “تعزيز القدرة على الصمود في حوض النيل الشرقي” (NCCR)، الذي يركز على تحقيق استدامة في إدارة الموارد المائية بما يحقق مصالح جميع الأطراف.
وقد تضمنت جلسات اليوم الأول أنشطة تدريبية تفاعلية ونقاشات مفتوحة، ركزت على تمكين المشاركين من فهم آليات تطبيق الدبلوماسية المائية عملياً، واستعراض التحديات التي تواجه التعاون الإقليمي في قضايا المياه. كما شهدت الورشة تشكيل لجان متخصصة وتوزيع مهام عملية لضمان متابعة التوصيات وتوثيق الإنجازات ضمن المشروع.
وطرحت الجلسات كذلك قضايا جوهرية تتعلق بجمع وتحليل البيانات الخاصة بالموارد المائية، حيث شدد الخبراء على أهمية تطوير نظم معلومات موثوقة وحديثة تسهم في إدارة عادلة وفعالة للمياه، مع إيلاء اهتمام خاص لدور الإعلام في رفع مستوى الوعي العام، وإبراز أثر مشاركة النوع الاجتماعي في تعزيز الحوكمة المشتركة للموارد.
ويؤكد القائمون على المبادرة أن هذه الورشة تأتي ضمن رؤية أشمل لتعزيز التكامل الإقليمي، وترسيخ ثقافة الإدارة التشاركية والمستدامة لموارد النيل، بما يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية لدول الحوض.
تجدر الإشارة إلى أن حوض النيل الشرقي يضم كلاً من السودان ومصر وإثيوبيا وجنوب السودان، ويعد من أهم الأحواض النهرية التي تواجه تحديات متزايدة في إدارة موارده المائية بسبب تزايد الضغوط السكانية والاقتصادية والمناخية.
