*الرباعية… ينابيع السراب*
د عاصم محمود عبدالقادر
الالية الرباعية المكونة من الولايات المتحدة الأمريكية ومصر والمملكة العربية السعودية والإمارات ظلت تنعقد كل فترة تنشيطا للخمول الذي يعتريها والتأكيد على النهايات الجوفاء التي توصلت اليها من اليوم الأول لتكوينها حيث تخلق هذا الجسم الفضولي الغير مرحب به من قبل الشعب السوداني في ظل ظروف كانت الإرادة السياسية مختطفة في السودان ..
عادة ما تتنادى الرباعية عندما يحمي وطيس الحرب وتقدم القوات المسلحة وترتعد المليشيا ووتتناقص الأرض من تحت أقدامها وتلتهمهم حمم براكين القوات المسلحة ، وذلك لإيجاد مخارج وفرصة جديدة لترتيب صفوفها فتسعى إلى هدنة وتستدرك الرباعية أن هناك أوضاع إنسانية تحتاج إلى معالجة وإغاثة ، ولكن في الوقت الذي تهاجم فيه المليشيا الفاشر لأكثر من ٢٤٠هجوم وتتسبب في وضع إنساني بالغ الحرج والتعقيد تغض الرباعية الطرف وتلتزم الحياد!!!!
والبديهي اذا كانت الرباعية جادة كان عليها إلزام المليشيا بتنفيذ اتفاق جدة وايقاف الدعم الاماراتي عن المليشيا فقد ظلت ايادي الامارات تعبث بأمن وسيادة السودان وهذا الشعب الذي ألتف حول قواته المسلحة وسيصل الموج الهادر من القوات المسلحة خلال فترة الهدنة المزعومة إلى الفاشر بإذن الله.
ثم إن أقبح مافي بيان الرباعية مساواة المليشيا بالقوات المسلحة وقد سبق أن أصدر مجلس الأمن الدولي توصيف المليشيا بانها قوات متمردة وثبتت انتهاكها لمبادئ وقواعد القانون الدولي الإنساني على مستوى مؤسسات الأمم المتحدة!!!
بيان الرباعية لا يعدو أن يكون ينابيع السراب تدغدغ به الامارات على مخايل القطيع حتى يتواصل الدمار وتستمر سيمفونية الموت وفواصل تراجيديا الانتحار!!!!









