
والي شمال كردفان يفجر مفاجأة في الملتقى الأول للمقاومة الشعبية
الأبيض – النورس نيوز
شهدت قاعة محلية شيكان بمدينة الأبيض انعقاد الملتقى الأول للجنة العليا للاستنفار والمقاومة الشعبية بولاية شمال كردفان، بمشاركة واسعة من قيادات الولاية العسكرية والأمنية والتنفيذية والإدارية، إلى جانب ممثلي الإدارة الأهلية والفعاليات المجتمعية.
وخاطب الملتقى والي شمال كردفان الأستاذ عبد الخالق عبد اللطيف، مشرف المقاومة الشعبية بالولاية، مؤكداً أن المرحلة الراهنة تتطلب تضافر الجهود الرسمية والشعبية لمواجهة التحديات وتعزيز صمود البلاد. وأوضح الوالي أن المقاومة الشعبية تمثل ركيزة أساسية في دعم القوات المسلحة والمتحركات الميدانية، مشيراً إلى أن خططها وبرامجها تفتح المجال واسعاً أمام مشاركة المجتمع بكل قطاعاته في الإسناد المدني والعسكري.
واستعرضت لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية خلال الملتقى خطتها الشاملة، والتي تضمنت عدة محاور أبرزها التعبئة المجتمعية، ترسيخ قيم التسامح، تفعيل دور الإعلام في نشر ثقافة المقاومة، إلى جانب التدريب والتأهيل المستمر للمستنفَرين في محليات الولاية المختلفة. كما تم عرض إنجازات الفترة الماضية التي شملت برامج تدريب وتخريج مجموعات من المستنفَرين، فضلاً عن مبادرات إسناد مدني دعمت المجتمع المحلي والقوات النظامية على حد سواء.
وأكد الوالي في كلمته استعداد حكومة الولاية لتقديم الدعم الكامل للمقاومة الشعبية في مجالات التدريب والتسليح وتنفيذ الخطط وفق الأولويات المقررة، مشدداً على ضرورة تحريك الطاقات الشعبية وتفعيلها بما يحقق التكامل مع الجهد العسكري في حماية الوطن.
من جانبه، أشاد اللواء الركن صديق الجيلي، قائد الفرقة الخامسة مشاة بالإنابة، بالدور المتنامي للمقاومة الشعبية في تعزيز روح الاستنفار وإسناد الجيش، بينما أكد اللواء شرطة د. عبد الله عبد الرحمن، مدير شرطة الولاية، أهمية التنسيق بين الأجهزة الأمنية والمجتمع المحلي لضمان تحقيق الاستقرار. كما جدد ممثل جهاز المخابرات التزام الجهاز بالعمل المشترك مع بقية المؤسسات.
إلى ذلك، أوضح اللواء الركن (م) جمال الدين طه، رئيس لجنة الاستنفار والمقاومة الشعبية، أن المقاومة الشعبية ليست مجرد قوة مساندة للجيش فحسب، بل هي أيضاً مشروع وطني يعزز البناء والإعمار ويستفيد من الدروس المستخلصة من الحرب والتحديات التي تواجه السودان. وأكد أن المقاومة الشعبية تمتلك العديد من البرامج المستقبلية التي ستسهم في ترسيخ قيم الصمود والوحدة الوطنية.
ويعد هذا الملتقى خطوة مهمة نحو تنظيم الجهود الشعبية والرسمية في ولاية شمال كردفان، بما يعكس التلاحم بين المجتمع ومؤسسات الدولة في مواجهة التحديات الراهنة، ويؤكد أن المقاومة الشعبية أصبحت جزءاً أصيلاً من منظومة الدفاع الوطني.











