أخبار

اليوم الثاني من ورشة “صمود” بكمبالا.. مفاجآت في ملفات حقوق الإنسان بالسودان

متابعات _ النورس نيوز

اليوم الثاني من ورشة “صمود” بكمبالا.. مفاجآت في ملفات حقوق الإنسان بالسودان

كمبالا – اللجنة الإعلامية لـ”صمود”

تواصلت اليوم الجمعة في العاصمة اليوغندية كمبالا جلسات ورشة العمل التي ينظمها التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود” حول ممارسات حقوق الإنسان في السودان، بمشاركة خبراء ومختصين من داخل القارة الإفريقية ومن مؤسسات دولية وإقليمية. وخصص اليوم الثاني لمناقشة قضايا محورية تتعلق بترسيخ دولة سيادة القانون، ومعالجة آثار خطاب الكراهية، والجهود المدنية الرامية إلى القضاء على التمييز العنصري وتعزيز التعايش السلمي.

 

 

 

افتتحت الجلسة الأولى بمداخلات لعدد من الخبراء، حيث تناولت النقاشات أوضاع حقوق الإنسان في السودان والانتهاكات التي صاحبت الحرب الدائرة، إلى جانب التحديات التي تواجه المدنيين في ظل تفشي العنف والتمييز، وما يترتب على ذلك من تفكك اجتماعي يهدد النسيج الوطني.

 

 

في كلمتها، أشارت سونيا غاوبولي، مديرة مركز بوتسوانا للشفافية، إلى أن الفساد المستشري في بعض بلدان القارة الإفريقية يمثل أحد أكبر معوقات التنمية، مؤكدة أن غياب الشفافية يفتح الباب واسعاً أمام تجار الحروب لاستغلال معاناة الشعوب وإدامة الفوضى الأمنية. وشددت غاوبولي على أن ترسيخ الشفافية داخل مؤسسات المجتمع يُعد شرطاً أساسياً لمعالجة أزمات القارة وخلق بيئة قادرة على حماية الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية.

 

 

أما الخبير الإفريقي أشرف ميلاد، عضو المجموعة الاقتصادية بالاتحاد الإفريقي، فقد ركّز على أهمية الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان واستلهامه من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، موضحاً أن التحديات التي تواجه القارة تتطلب تعزيز التعاون بين الشعوب الأفريقية لتوطين ثقافة التعايش المشترك والتبادل الثقافي. وأضاف أن الاهتمام بالحقوق الثقافية والاجتماعية والاقتصادية لا يقل أهمية عن التركيز على الحقوق السياسية، مشدداً على ضرورة تبني مقاربة شاملة في معالجة قضايا حقوق الإنسان.

 

 

من جانبه، أوضح إبراهيما غويسي، عضو لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري، أن مكافحة خطاب الكراهية والتمييز القبلي والعنصري يجب أن تبدأ من المجتمعات المحلية، مؤكداً استعداده لدعم المبادرات السودانية في هذا المجال بجميع السبل الممكنة. وأكد غويسي أن العالم يتابع باهتمام ما يجري في السودان، وأن القضاء على خطاب الكراهية يمثل خطوة أساسية نحو بناء دولة القانون والمواطنة المتساوية.

 

 

بدوره، استعرض محمد يوسف أبوبكر، عضو لجنة السلم في تحالف “صمود”، الخطط التي أعدتها اللجنة عقب مؤتمر رتق النسيج الاجتماعي الذي عُقد مؤخراً، موضحاً أن المؤتمر خرج بخطة عملية تستهدف مواجهة خطاب الكراهية، وبناء آليات لتفعيل التعايش السلمي، ومعالجة الانقسامات التي غذتها الحرب عبر استغلال الخطاب العنصري. وأكد أبوبكر أن “صمود” يعمل على تأسيس مسار مدني ديمقراطي يضع مبدأ سيادة القانون وحقوق الإنسان في صدارة أولوياته.

 

 

 

وتأتي هذه الورشة في إطار جهود “صمود” لفتح حوارات مدنية واسعة حول مستقبل السودان في مرحلة ما بعد الحرب، مع التركيز على حقوق الإنسان كأحد ركائز الانتقال نحو الديمقراطية والاستقرار. كما تهدف الجلسات إلى تبادل الخبرات مع شركاء إقليميين ودوليين، والاستفادة من التجارب الإفريقية في مواجهة النزاعات وإعادة بناء المجتمعات بعد الصراعات.

 

 

ويرى مراقبون أن ورشة كمبالا تعكس اتجاهاً جديداً داخل قوى الثورة السودانية يسعى لتجذير خطاب مدني جامع، بعيداً عن الاستقطاب السياسي والجهوي، مع التركيز على معالجة جذور الأزمة عبر العدالة الانتقالية، وترسيخ مبادئ الشفافية والمواطنة المتساوية، والعمل على إعادة بناء الثقة بين مكونات المجتمع السوداني.

اجتماع صمود

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى