مؤشرات انهيار الدعم السريع
متابعات _ النورس نيوز _ أكدت التطورات الميدانية والسياسية الأخيرة في دارفور أن مليشيا الجنجويد الإماراتية المجرمة تواجه مرحلة انهيار واضحة، بعد أن أثبت الجيش السوداني استراتيجيته الناجحة بمساندة القوات النظامية الأخرى والمجتمع المدني والمقاومة الشعبية. ويشير مراقبون إلى أن صمود الشعب السوداني ودعمه المستمر للقوات المسلحة لعب دوراً حاسماً في هذه المرحلة.
وتتعدد مؤشرات التصدع داخل المليشيا، أبرزها:
- التمييز العنصري الواضح بين المقاتلين، حيث تحظى قبيلة الماهيرية بالامتيازات الكاملة، بينما تظل المجموعات الأخرى مهمشة في الحقوق المادية، العلاج، التسليح، والعربات القتالية.
- تسريبات يومية تظهر ضباطاً وجنوداً يشكون من الظلم والتمييز، بينهم قادة كبار مثل (الساڤنا وفُجَّة).
- خروج أعيان من المجموعات القبلية الأخرى للتعبير عن رفضهم لعدم صرف المستحقات وتعويضات الشهداء، مع تهديدات باتخاذ مواقف أخرى إذا لم تُعالج المطالب.
- صدور تعليمات لأبناء الماهيرية بالانسحاب من الفاشر والتوجه إلى نيالا وأفريقيا الوسطى ودول أخرى.
- هجرة آلاف أسر منسوبي المليشيا من دارفور إلى تشاد ودول غرب ووسط أفريقيا.
- تسليم مجموعات كاملة للجيش مع عتادها، بينما أبدت مجموعات أخرى رغبتها بالتسليم وفق ترتيبات مع الإدارات الأهلية.
- ظهور المرتزقة الكولومبيين والجنوب سودانيين في معارك الفاشر الأخيرة، وتم القضاء على أعداد كبيرة منهم.
- النشاط الإعلامي المكثف لعبد الله حمدوك وجماعته في قوى (قحت/تقدم/صمود) ومحاولاتهم إعادة التواصل مع قيادة الجيش.
- تدخل الدويلة في الحملة الإعلامية ضد الجيش، عبر بث أخبار كاذبة عن تحوّل السودان إلى قاعدة لـ(داعش) لتأليب الرأي العام الدولي.
- تدخل الولايات المتحدة بالتواصل المباشر مع الحكومة الشرعية ممثلة في رئيس مجلس السيادة، بعد أن كانت تعامل جماعة حمدوك كجهة حكومية.
كل هذه المؤشرات تعكس بوضوح أن المليشيا تعيش أسوأ أيامها، وأن قيادتها تبحث الآن عن مخرج، فيما يبدو أن نهاية مشروعها باتت قريبة جداً.
التاريخ: 16 أغسطس 2025
المصدر/الكاتب: سوار
