
مزارعو كردفان يشكون من أزمات متعددة تهدد الموسم الزراعي الحالي
غرب كردفان – النورس نيوز
يواجه مزارعو محلية غبيش بولاية غرب كردفان أزمة حادة جراء تدني أسعار الفول السوداني، وهو ما يهدد استمرار الزراعة في المنطقة التي تعد من أكبر مناطق إنتاج المحصول بالسودان. ويأتي هذا الانهيار في ظل خروج بورصة النهود عن الخدمة بعد سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في مايو الماضي، مما أدى إلى إغلاق أهم سوق لتداول محصول الفول السوداني.
وأكد عدد من المزارعين لـ”دارفور24” أن ارتفاع تكاليف مدخلات الإنتاج، خاصة الأسمدة وحراثة الأراضي، أصبح عائقًا كبيرًا أمام الزراعة، إذ بلغ سعر حراثة المخمس للفدان 50 ألف جنيه، إضافة إلى تكاليف العمالة، مما أجبرهم على استخدام بذور وأسمدة منتهية الصلاحية لعدم توفر المواد الجديدة بسبب إغلاق الطرق الحيوية بين مناطق الإنتاج.
وبالرغم من الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة مؤخرًا، والتي عادة ما ترفع من نسبة الإنتاج، إلا أن المزارعين اضطروا إلى تقليص المساحات المزروعة بنسبة تصل إلى 50% مقارنة بالعام الماضي، وسط توقعات بانخفاض ملحوظ في إنتاج محاصيل الفول والدخن نتيجة لتداعيات الأوضاع الأمنية والاقتصادية المتدهورة.
وتتراوح الأسعار الحالية للفول السوداني بين 400 إلى 550 ألف جنيه للطن نقدًا، بينما يصل سعره عبر التطبيقات البنكية إلى 600 ألف جنيه، مقارنة بسعر تجاوز 1.4 مليون جنيه قبل إغلاق بورصة النهود، ما يشكل خسارة كبيرة للمزارعين ويهدد سلاسل الإمداد الغذائي بالولاية.
هذه الأوضاع تعكس تحديات عميقة تواجه القطاع الزراعي في غرب كردفان، حيث تتداخل عوامل الحرب ونقص السيولة والعمالة مع ارتفاع تكاليف الإنتاج، مما يدعو إلى ضرورة تدخل حكومي وإجراءات عاجلة لدعم المزارعين وضمان استقرار السوق الزراعي في المنطقة











