
هل يتحوّل اعتقال المصباح إلى شرارة أزمة داخلية؟
بورتسودان- النورس نيوز
نصب فيلق البراء بن مالك قطاع ولاية البحر الأحمر، لافتات تحمل صور شهداء معركة الكرامة في مواقع حيوية بمدينة بورتسودان، أبرزها شارع ترانسيت، مكتبة الولاية، ومدخل كوبري هدل، في خطوة بدت ذات دلالة سياسية، تزامنًا مع تصاعد الغضب داخل الفصيل بعد اعتقال قائده المصباح أبو زيد في القاهرة.
ويأتي هذا التحرك الميداني بعد ساعات من إعلان اعتقال “المصباح”، حيث حمّل قيادي الفيلق جبير الصادق، في منشور عبر حسابه بفيسبوك، مجلس السيادة السوداني مسؤولية ما وصفه بـ”التواطؤ”، ملوحًا بتصعيد مباشر حال عدم التدخل الرسمي لإطلاق سراحه.
وقال جبير: “إطلاق سراح المصباح ليس منّة، بل حق ولدينا من الأوراق ما يكفي”. وتوجه برسائل مباشرة إلى الأمين العام لمجلس السيادة محمد الغالي، متوعدًا بما سماه “عقابًا قادمًا”.
تصريحات جبير الصادق، التي حملت تهديدات مبطّنة ومباشرة، تعكس تحولًا في موقف الفيلق من السلطات الانتقالية، بعد فترة اتسم فيها خطاب الفصيل بالتعاون الحذر.
كما أشار جبير إلى رصدهم لسيارة دبلوماسية مصرية برفقة العربة التي اقتيد فيها المصباح، ما اعتُبر مؤشرًا على “تورط محتمل” للعناصر الدبلوماسية، مؤكدًا أن المصباح التقى السفير المصري قبل ساعات فقط من توقيفه.
وفي سياق متصل، نقلت ردود أفعال متباينة من نشطاء محسوبين على الفيلق، بين من طالب بالهدوء وضبط النفس، ومن عبّر عن القلق من تأثير الأزمة على الجنود المنتشرين في الخطوط الأمامية.
الناشط السياسي أبوبكر محمد يوسف اعتبر أن توقيف المصباح يندرج ضمن التقديرات الأمنية السيادية لمصر، مؤكدًا أن القاهرة تتحرك وفق مصالحها الاستراتيجية، وليس بالضرورة بتنسيق مع الأطراف السودانية.
وأضاف أن المصباح بات “رمزًا لجيل يقاتل على الجبهات”، مطالبًا الحكومة السودانية بالتحرك الدبلوماسي العاجل لإطلاق سراحه.











