الخبير الأممي يُطالب بمراجعة قوانين الاعتقال ويُحذر من كارثة إنسانية في الفاشر
متابعات- النورس نيوز
أعرب الخبير الأممي لحقوق الإنسان في السودان، رضوان نويصر، عن قلقه البالغ من استمرار العمل بالقوانين التي تمنح سلطات شبه غير محدودة في مجال الاعتقال دون رقابة قضائية، مشيدًا باستجابة وزير العدل السوداني ومبادرته بتشكيل لجنة لمراجعة تلك القوانين المثيرة للجدل.
وفي سياق منفصل، طالب نويصر السلطات السودانية برفض ترحيل بعض المواطنين السودانيين من مصر، مؤكدًا ضرورة احترام حقوقهم وضمان حمايتهم، في ظل الظروف الأمنية والإنسانية المعقدة في البلاد.
كما شدّد نويصر خلال لقاءاته مع مسؤولين أمميين وسودانيين على أهمية تسهيل عودة النازحين واللاجئين إلى مناطقهم، بشرط أن تكون العودة طوعية وآمنة، وترافقها ضمانات بالحصول على الغذاء والماء والرعاية الصحية والتعليم، بما يحفظ كرامة وحقوق العائدين.
وعبّر الخبير الأممي عن بالغ قلقه من رفض قوات الدعم السريع مقترح وقف إطلاق النار لأغراض إنسانية بمدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، والذي كان قد تقدّم به الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش. وأكد أن رفض الدعم السريع لهذا المقترح الذي أبدى الجيش السوداني موافقته عليه أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني في المدينة، وازدياد أعداد النازحين قسرًا بسبب استمرار القتال.
وأشار نويصر إلى أن قوات الدعم السريع تواصل منع وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى مدينة الفاشر، التي تعاني من حصار خانق منذ أبريل 2024، ما أدى إلى أزمة جوع غير مسبوقة. ووفقًا للتقارير الميدانية، اضطر آلاف المدنيين إلى تناول علف الحيوانات للبقاء على قيد الحياة في ظل انعدام تام للمواد الغذائية الأساسية مثل الذرة.
وفي ختام تصريحاته، أعلن الخبير المستقل رفضه لقاء وفد من تيار “تأسيس”، دون تقديم تفاصيل إضافية.
