أخبار

هجوم جوي جديد على بورتسودان

متابعات _ النورس نيوز

هجوم جوي جديد على بورتسودان 

بورتسودان – النورس نيوز
شهدت مدينة بورتسودان، مساء الاثنين، تصعيدًا عسكريًا خطيرًا بعد تعرضها لهجوم جوي جديد نفذته طائرات مسيّرة تابعة لقوات الدعم السريع، استهدفت منشآت عسكرية حساسة، من أبرزها قاعدة فلامنغو ومقر قيادة الدفاع الجوي في المدينة الساحلية.

وأعلنت القوات المسلحة السودانية أن وحدات الدفاع الجوي تعاملت مع الهجوم بكفاءة عالية، وتمكنت من إسقاط الطائرات المسيّرة قبل أن تصل إلى أهدافها الحيوية. واعتبر مراقبون أن هذا التصعيد يعيد أجواء التوتر إلى المدينة التي شهدت هدوءًا نسبيًا خلال الشهرين الماضيين.

 

 

مصادر استخباراتية: الطائرات انطلقت من بوصاصو ونيالا

ووفقًا لمصادر استخباراتية مطلعة، فإن الطائرات المسيّرة أُطلقت من مواقع مختلفة، بينها القاعدة العسكرية الإماراتية في مدينة بوصاصو بالصومال، ومدينة نيالا التي تُعد أحد أبرز معاقل الدعم السريع في إقليم دارفور، مما يعكس تطورًا نوعيًا في نمط العمليات الجوية ضد بورتسودان.

 

 

انفجارات وتحركات عسكرية بالمدينة

وأكد شهود عيان من سكان المدينة سماع دوي انفجارات عنيفة تزامنت مع تحليق الطائرات المسيّرة وأصوات المضادات الأرضية، مشيرين إلى أن هذا الهجوم هو الأول من نوعه منذ توقف الغارات المباشرة على المدينة قبل أكثر من شهرين. كما تحدثت تقارير محلية عن تحركات عسكرية ليلية داخل المدينة تحسبًا لهجمات إضافية.

 

 

استذكار لهجوم مايو المدمّر

ويعيد الهجوم الأخير إلى الأذهان الغارات التي تعرّضت لها المدينة في مايو الماضي، حين استُهدفت منشآت حيوية شملت مطار بورتسودان ومستودعات الوقود ومحطات الكهرباء، ما تسبب في حريق استمر 12 يومًا وأدى إلى فقدان المخزون الوطني من الوقود، ودخول البلاد في أزمة طاقة خانقة لا تزال تبعاتها مستمرة حتى اليوم.

 

 

 

اتهامات سودانية مباشرة للإمارات

وفي تطور سياسي لافت، جدّدت الحكومة السودانية اتهاماتها لدولة الإمارات العربية المتحدة بالوقوف خلف هذه الهجمات، عبر استخدام قواعد عسكرية تابعة لها في القرن الأفريقي، وتحديدًا في الصومال. وأكدت أن لديها أدلة استخباراتية موثقة على تورط أبوظبي في دعم قوات الدعم السريع بالطائرات المسيّرة والتجهيزات اللوجستية.

 

 

مندوب السودان في الأمم المتحدة يكشف التفاصيل

وكان السفير الحارث إدريس، مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة، قد كشف في وقت سابق عن معلومات موثوقة تفيد بأن الطائرات التي استهدفت بورتسودان انطلقت من قواعد إماراتية، واستخدمت طرازات متقدمة مثل MQ-9B وMQ-9 إلى جانب طائرات انتحارية مسيّرة، بدعم بحري من سفن إماراتية متمركزة في البحر الأحمر.

 

 

ويُعد هذا الهجوم حلقة جديدة في سلسلة التصعيدات الجوية التي تتعرض لها مدينة بورتسودان، في وقت تحاول فيه الحكومة السودانية تثبيت الأمن والاستقرار في واحدة من آخر المدن التي بقيت بمنأى عن المواجهات المباشرة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى