التعليم العالي تُعيد بناء منظومتها التقنية.. التحول الرقمي مستمر رغم التحديات
متابعات- النورس نيوز

التعليم العالي تُعيد بناء منظومتها التقنية.. التحول الرقمي مستمر رغم التحديات
بورتسودان – 4 أغسطس 2025م – النورس نيوز
جدّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بروفيسور أحمد مضوي موسى، التزام وزارته بالمضي قدمًا في تنفيذ مشاريع التحول الرقمي رغم التحديات الجسيمة التي فرضتها الحرب، مشيدًا بصمود الإدارة العامة لتقانة المعلومات والشبكات، وأدائها خلال الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلاد.
جاء ذلك خلال اجتماع موسّع عقده الوزير بمكتبه المؤقت في بورتسودان، بحضور وكيل الوزارة بروفيسور محمد حسن دهب، وعدد من قيادات الوزارة والعاملين بالإدارة التقنية.
وأكد الوزير أن الحرب لم توقف الجهود المبذولة لإعادة إعمار وتطوير البنية التحتية الرقمية للتعليم العالي، وأن العمل متواصل لتأمين البيانات والمعلومات، وتعزيز النسخ الاحتياطي على مستوى الوزارة والمؤسسات الأكاديمية والبحثية، بجانب تطوير بيئة العمل والكوادر البشرية.
وأشار إلى أهمية توسيع الشراكات مع شركات الاتصالات والجهات ذات الصلة لضمان استمرارية الخدمات الرقمية في القطاع، بما يواكب متطلبات النهضة التعليمية والبحثية الشاملة.
من جهته، قال وكيل الوزارة بروفيسور محمد حسن دهب إن الإدارة العامة لتقانة المعلومات تُعدّ من الإدارات المحورية، وكانت من أوائل الجهات التي عاودت العمل منذ اندلاع الحرب، مما ساعد في استعادة وظائف الوزارة وضمان استمراريتها الرقمية.
بدوره قدّم المدير العام للإدارة، المهندس الدكتور بابكر حسين أحمد، عرضًا شاملاً عن أداء الإدارة وهيكلها، واستعرض الأضرار الكبيرة التي لحقت بالبنية التحتية التقنية نتيجة اعتداءات المليشيا المتمردة، ونزوح الكوادر، وتوقف الخدمات الإلكترونية في بدايات الأزمة.
وأوضح التقرير أن الإدارة تمكنت من إعادة تشغيل الأنظمة والخدمات الإلكترونية، وشرعت في تنفيذ مشاريع رقمية جديدة، رغم الصعوبات، مثل التحول الرقمي، التعليم الإلكتروني، الحوسبة السحابية، الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني.
وقدّم د. بابكر عددًا من التوصيات أبرزها: رفع كفاءة التدريب، تطوير المنصات الرقمية، تعزيز الرضا الوظيفي، وتوسيع نطاق التعاون الفني محليًا وخارجيًا.
ويؤكد هذا الأداء، بحسب المراقبين، أن وزارة التعليم العالي تسير بخطى ثابتة نحو التحديث الرقمي رغم التحديات الأمنية، ما يمثل نقطة قوة في استمرارية الدولة السودانية وتعافي مؤسساتها الحيوية.











