هل تُنقذ الشراكة السعودية مصانع السكر المتدهورة في السودان؟
بورتسودان – النورس نيوز
في خطوة تعكس توجّه السودان نحو تفعيل الشراكات الإقليمية والاستثمار في قطاع التصنيع الزراعي، شهدت وزيرة الصناعة والتجارة، محاسن علي يعقوب، مراسم توقيع مذكرة تفاهم بين شركة السكر السودانية وشركة “رائج” السعودية، بهدف إعادة تأهيل مصانع السكر وتوسيع مجالات الإنتاج والتكرير.
وقع عن الجانب السوداني المدير العام لشركة السكر، المهندس جاد الرب خالد، فيما مثل الجانب السعودي الأستاذ أحمد بن حسن السهلي. وتأتي هذه المذكرة كخطوة تمهيدية لتنظيم العلاقة التعاقدية بين الطرفين، حيث سيتم تشكيل فريق عمل مشترك من المختصين لبحث آليات التعاون الفني والاستثماري.
واتفق الطرفان على أن الشراكة تشمل مجالات متعددة، أبرزها إعادة تأهيل مصانع السكر الحكومية، وإدخال تقانات زراعية وصناعية حديثة، وتطوير منظومات الإنتاج والتوريد والتكرير، بما يسهم في رفع كفاءة القطاع وتقليل الاعتماد على الواردات.
وأكدت وزيرة الصناعة أن الاتفاق يعكس إدراكاً متبادلاً لأهمية تكوين تحالفات اقتصادية تحقق المصالح المشتركة، مشيرة إلى أن الشراكة تأتي في توقيت حاسم لتعزيز قدرة السودان على النهوض بالصناعات التحويلية، لا سيما في مجال السكر.
وأعرب المهندس جاد الرب عن تفاؤله بالاتفاق، واصفًا إياه بأنه يشكل انطلاقة نحو تطوير صناعة السكر في السودان وإدخال تقنيات متقدمة في مراحل الزراعة والحصاد والإنتاج. من جانبه، أكد الأستاذ السهلي أن الوفد السعودي وقف ميدانيًا على مصانع السكر الأربعة بالسودان، معربًا عن استعدادهم الكامل لتوظيف إمكانات “رائج” لتنفيذ بنود الاتفاق، والدخول في شراكات استراتيجية طويلة الأمد.
وتُعد هذه الخطوة إحدى بوابات السودان نحو استقطاب استثمارات خليجية في القطاعات الإنتاجية، خاصة في ظل ما يتمتع به من مقومات طبيعية ضخمة في مجالي الزراعة والصناعة. ويأمل المراقبون أن تساهم الاتفاقية في إعادة الروح إلى مصانع السكر التي عانت من تدهور طويل، ودفع عجلة الإنتاج المحلي، وتقليل فجوة الاستيراد.
