عالمي

فتوى “إباحة الحشيش” تُشعل مصر.. والأزهر يرد بحزم

متابعات _ النورس نيوز

فتوى “إباحة الحشيش” تُشعل مصر.. والأزهر يرد بحزم

 

القاهرة – النورس نيوز | 27 يوليو 2025

 

أثار تصريح مثير للجدل أدلت به الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، عاصفة من الغضب في الأوساط الدينية والمجتمعية، بعد أن قالت إن تعاطي الحشيش لا يُحرَّم شرعًا بشكل قاطع، وهو ما استدعى ردًا رسميًا عاجلًا من الأزهر الشريف ودار الإفتاء ووزارة الأوقاف.

❖ بداية الجدل: “لا نص صريح على التحريم”

صرّحت سعاد صالح في مقابلة تلفزيونية بأن الحشيش “لا يُسكر كالخمر”، وإن لم يثبت علميًا تأثيره على العقل، فلا يجوز تحريمه شرعًا. وأضافت أن التحريم مرتبط بالتأثير لا بالمادة ذاتها، وهو ما اعتبره كثيرون “فتوى خطيرة تفتح أبواب الانحراف”.

❖ هجوم رسمي واسع.. وصندوق الإدمان يُحذر

سارعت الجهات الرسمية للرد، حيث أصدر صندوق مكافحة الإدمان بيانًا شديد اللهجة، عدّد فيه الأضرار الصحية والنفسية الخطيرة للحشيش، منها تدمير خلايا الدماغ، واضطرابات السلوك، وتلف الرئة، والانخفاض الحاد في القدرات الذهنية، مؤكدًا أن تعاطيه يؤدي لزيادة حوادث الطرق بثلاثة أضعاف.

❖ الأزهر والأوقاف: “حرام شرعًا بلا نقاش”

أصدر الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف بيانين أكدا فيهما أن الحشيش محرم كليًا كتحريم الخمر تمامًا، وأن الفتوى الصادرة عن الدكتورة صالح لا تعبّر عن المنهج الأزهري، وتمثل انحرافًا عن الضوابط الشرعية المتفق عليها.

وقال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن هذه التصريحات “تمثل تضليلًا خطيرًا وتفتح الطريق أمام الترويج للمخدرات تحت غطاء ديني زائف”.

❖ دار الإفتاء: إجماع العلماء على التحريم

من جهتها، شددت دار الإفتاء المصرية على أن الحشيش من المخدرات المحرمة باتفاق الفقهاء، وأن أي مادة تؤثر على العقل وتفتر الجسد تدخل تحت طائلة التحريم الشرعي.

❖ جامعة الأزهر تفتح تحقيقًا عاجلًا

أعلنت جامعة الأزهر أنها أحالت سعاد صالح للتحقيق، مؤكدة التزامها الكامل بالمنهج الوسطي المعتدل، ورفضها لأي اجتهادات فردية تصطدم بالثوابت الشرعية.

❖ الرأي العام مشتعل.. ووسم #الحشيش_حرام يتصدر

تصدرت القضية مواقع التواصل الاجتماعي، وشهدت آلاف التغريدات الرافضة لتصريحات صالح، وسط مطالبات بفصلها من التدريس ومنع ظهورها الإعلامي. في المقابل، دافع البعض عن “حرية الاجتهاد”، مما زاد حدة الجدل.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى