أخبار

جامعة الأحفاد تفجّر الغضب بتحديها قرارات الدولة

متابعات _ النورس نيوز

جامعة الأحفاد تفجّر الغضب بتحديها قرارات الدولة

متابعات _ النورس نيوز _ في خطوة مفاجئة فجّرت موجة من الغضب والجدل، أعلنت جامعة الأحفاد للبنات رفع الرسوم الدراسية للعام الأكاديمي الجديد، في تحدٍ واضح للتوجيهات الحكومية الداعية إلى تخفيف الأعباء على المواطنين في ظل الوضع الاقتصادي الخانق والحرب التي لا تزال تلقي بظلالها الثقيلة على البلاد. القرار الذي وصفه أولياء الأمور بأنه “صادم وغير مسؤول”، أتى دون سابق إنذار، واعتُبر تحديًا مباشراً لتوجيهات مجلس الوزراء الانتقالي برئاسة الدكتور كامل إدريس، والتي شددت على ضرورة حماية الأسر من القرارات التي تزيد من معاناتها اليومية.

 

 

حالة الغضب انتشرت بسرعة بين أولياء الأمور، الذين اعتبروا القرار تجاهلاً صارخًا لمعاناة الأسر النازحة والطلاب الذين يتنقلون بين مناطق النزاع في ظروف غير إنسانية. واعتبر كثيرون أن التعليم يجب أن يكون حقًا غير قابل للمزايدة، لا سيما في لحظة وطنية حرجة تتطلب تضافر الجهود لا تعقيدها بسياسات مجحفة. وقد أبدى الأهالي تخوفهم من أن تكون هذه الزيادة مقدمة لموجة ارتفاعات في الرسوم ببقية الجامعات الخاصة، ما يهدد بخروج آلاف الطلاب من مقاعد الدراسة.

 

 

 

وتأتي الخطوة في وقت تتصاعد فيه الدعوات لمراجعة سياسات التعليم الخاص في السودان، وسط اتهامات لمؤسسات أكاديمية بعدم مراعاة مسؤوليتها الاجتماعية، خصوصًا في ظل ما تعيشه البلاد من انهيار اقتصادي وتهجير قسري ونقص في الخدمات الأساسية. واعتبر ناشطون ومراقبون أن قرار الجامعة يكشف عن انفصال بعض المؤسسات التعليمية عن واقع المجتمع، مؤكدين أن تجاهل توجيهات الدولة في هذه المرحلة قد يخلق حالة من التوتر بين مكونات المجتمع والمؤسسات التعليمية.

 

 

 

في المقابل، لم تصدر إدارة الجامعة حتى اللحظة أي بيان رسمي توضح فيه أسباب الزيادة المفاجئة، مما زاد من حدة الغضب. وتصدّر وسم #أوقفوا_زيادة_الرسوم قائمة الترند في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط دعوات لتنظيم احتجاجات سلمية أمام مقر الجامعة، للمطالبة بإلغاء القرار والالتزام بالتوجيهات الحكومية.

 

 

وتزايدت المطالبات بتدخل فوري من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لوضع حد للتجاوزات في تحديد الرسوم، وفرض رقابة حقيقية على الجامعات الخاصة، للحفاظ على حق الطلاب في التعليم، ومنع المزيد من السخط الشعبي الذي قد يتحول إلى أزمة أوسع نطاقًا.

 

 

قرار جامعة الأحفاد أعاد فتح ملف شائك طالما أُجّل، وهو مدى التزام التعليم الخاص بدوره الوطني في مرحلة استثنائية تحتاج فيها البلاد إلى مؤسسات تقف إلى جانب المواطن لا أن تثقل كاهله، وسط تساؤلات عن مستقبل التعليم الجامعي في السودان، ما لم تتم إعادة ضبط إيقاع العلاقة بين الدولة والجامعات في إطار واضح من الشفافية والمسؤولية الوطنية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى