
وكالات : النورس نيوز
في ليلة وصفت بالاغرب كانت ضاحية “سيفنر” بولاية فلوريدا تغطّ في سكون تام، حين وقعت كارثة غريبة ومروعة ستظل محفورة في ذاكرة من شهدها، حيث تحولت لواحدة من أغرب الحوادث الجيولوجية في التاريخ المعاصر.
في تمام منتصف الليل تقريباً، وبينما كان (جيفري بوش)، وهو رجل في السابعة والثلاثين من عمره، نائماً في فراشه داخل منزله البسيط، حدث ما لا يمكن تخيله .. الأرض ابتلعته ، نعم هذا ما حدث بالظبط.
انشقّ سطح الأرض فجأة أسفل غرفة نومه، وظهرت فجأة حفرة عملاقة بلغ عمقها نحو 6 أمتار وعرضها 6 أمتار أيضًا، وابتلعت الغرفة بأكملها بما فيها السرير، الأثاث، وجيفري نفسه، واختفى الرجل دون أثر.
سمع شقيقه (جيريمي) صوت ارتطام مدوٍ وكأن زلزالًا ضرب المنزل. اندفع راكضاً نحو غرفة شقيقه، لكنه لم يجد إلا فراغاً مرعباً، حفرة مظلمة غامضة، تحيط بها بقايا جدران منهارة وسلك التلفاز الذي كان لا يزال يتدلّى نحو العدم.
بدافع الأخوة والأمل، قفز جيريمي إلى الحفرة محاولاً إنقاذ شقيقه، وقال لاحقاً بصوت متهدّج أمام الكاميرات: (كان يصرخ باسمي، أقسم أني سمعته يناديني من تحت الأرض، الأرض كانت تنهار تحتي، لكني لم أُبالِ أردت فقط إنقاذه، لكن لم أستطع أن أفعل شيئاً ). ولحسن الحظ، قام أحد رجال الشرطة بسحب جيريمي بالقوة من الحفرة، قبل أن يلقى نفس المصير.
وصلت فرق الإنقاذ بعد دقائق، وأدخلوا معدات صوتية في أعماق الحفرة، في محاولة يائسة لسماع أي صوت أو استغاثة من جيفري… لكن الكار*ثة لم تنتهِ بعد. الأرض انها*رت من جديد وسحبت معها الأجهزة.
في النهاية، تم إعلان وفاة جيفري بوش رسميًا، رغم أن جثته لم تُسترجع أبدًا، ولم يُسمح لأي فرد بدخول الموقع لاحقاً بسبب خطورة المنطقة، وتم تسييج المنزل بالكامل قبل أن يُهدم وتُردم الحفرة بالحجارة.
لكن الأكثر غرابة، أن الحفرة عادت للظهور في نفس المكان بعد عامين، مما أدهش الجيولوجيين الذين أكدوا أن عودة الحفرة في نفس النقطة أمر نادر للغاية.
قصة “جيفري بوش” هي حادثة جيولوجية نادرة، وقصة مأ*ساوية مليئة بالغموض والصد*مة، عن رجل نائم اختطفته الأرض فجأة من بين أحبّته، ولم يعُد.











