بعد إقالته.. أبو نمو يكشف كواليس “الكرسي الدوار” ويودّع وزارة المعادن بكلمات نارية

بعد إقالته.. أبو نمو يكشف كواليس “الكرسي الدوار” ويودّع وزارة المعادن بكلمات نارية

الخرطوم – متابعات

في لمسة وفاء نادرة ومفعمة بالامتنان، وجّه محمد بشير أبو نمو، وزير المعادن السابق، رسالة مؤثرة أعلن فيها انتهاء مهمته الوزارية، بعد أكثر من أربع سنوات قضاها على رأس وزارة المعادن، منذ تعيينه في فبراير 2021 وحتى يونيو 2025، متمنيًا التوفيق لمن يخلفه في هذا الموقع الحساس.

وجاءت رسالته بعد إعلان رئيس الوزراء البروفيسور كامل إدريس، عصر الثلاثاء 15 يوليو 2025، عن دفعة جديدة من وزراء “حكومة الأمل”، ضمّت خمسة وزراء جدد، من بينهم مرشح حركة تحرير السودان، الرفيق نور الدايم محمد أحمد طه، الذي تولى حقيبة المعادن.

وقال أبو نمو في رسالته التي حملت عنوان “لمسة وفاء لمن كانوا سنداً وعضداً قبل الترجل عن الوظيفة”، إن تعيين نور الدايم يأتي في لحظة حرجة تمر بها البلاد، متمنيًا له ولبقية الوزراء النجاح في مهمتهم لعبور السودان نحو دولة خالية من المليشيات والجنجويد والمرتزقة، والتفرغ لإعادة البناء وتحقيق الرفاه.

وفي سياق حديثه، توجّه أبو نمو بالشكر لعدد كبير من الشخصيات والجهات التي ساندته طيلة فترة عمله، في مقدمتهم الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة، ونائبه، وأعضاء المجلس، ورئيس الوزراء الحالي كامل إدريس، ورئيس الوزراء المكلف السابق عثمان حسين، بالإضافة إلى القائد مني أركو مناوي، رئيس حركة تحرير السودان.

كما خصّ بالشكر الفريق أول أحمد إبراهيم مفضل، مدير جهاز المخابرات العامة، وكافة الوزراء الحاليين والسابقين، وكل العاملين في وزارة المعادن وهيئاتها وشركاتها التابعة، مثل هيئة الأبحاث الجيولوجية، الشركة السودانية للموارد المعدنية، شركة أرياب، شركة سودامين، ومصفاة الخرطوم للذهب.

وفي ختام رسالته، عبّر أبو نمو عن رضاه الكامل، مشيرًا إلى أن أجمل ما في “الكرسي الدوار” هو أن يترجل الإنسان عنه بكامل صحته وعافيته، محمّلًا برضا الناس – على حد تعبيره – رغم بعض “السخط البسيط المصنوع”، والذي قال إنه قد يكون أحيانًا كافيًا لإقالة أي مسؤول.