أخبار

صدع كبير في تحالف حمدوك الجديد.. التيار الثوري يُعلّق مشاركته ويكشف المستور!

متابعات _ النورس نيوز

  • صدع كبير في تحالف حمدوك الجديد.. التيار الثوري يُعلّق مشاركته ويكشف المستور!

الخرطوم – النورس نيوز
في تطور سياسي لافت يعكس حجم الانقسامات داخل التحالفات المدنية في السودان، أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان – التيار الثوري الديمقراطي تعليق مشاركتها في الأجهزة التنفيذية لتحالف “صمود”، التحالف الذي تشكل مؤخرًا بقيادة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، ليكون بديلاً عن تنسيقية “تقدم” التي انهارت بفعل الخلافات الداخلية.

وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ”سودان تربيون”، فإن قيادة التيار الثوري أبلغت التحالف الجديد رسميًا بقرار التعليق، مشيرة إلى أن الأزمة الحالية ليست سوى امتداد مباشر للأزمة السياسية التي أطاحت بتحالف “تقدم”، والتي تم تصديرها إلى الكيان الجديد دون معالجة جذرية.

ووفقاً للخطاب المرسل من التيار الذي يتزعمه ياسر عرمان، فإن استمرار تضييق دائرة اتخاذ القرار داخل التحالف، وعدم حسم الملفات التنظيمية الجوهرية، أدى إلى تآكل الثقة بين مكوناته، مما دفع الحركة الشعبية – التيار الثوري، إلى الانسحاب من جميع الأجهزة التنفيذية واللجان الفنية، مع الاكتفاء بالمشاركة في هيئة القيادة العليا.

وأكد الأمين العام للتيار، الرضي ضوء البيت أدم، أن قرار التجميد يأتي لإفساح المجال أمام حوار سياسي جاد، يستهدف إعادة ترتيب البيت الداخلي للتحالف، داعيًا في الوقت نفسه إلى تبني رؤية جديدة تضع حماية المدنيين في قلب المعالجة السياسية للأزمة.

وأشار آدم إلى أن استمرار التعامل مع الأزمة من مدخل “التسويات السياسية” دون التطرق إلى الكارثة الإنسانية الواسعة التي يعيشها السودان، يمثل خطأً فادحًا قد يطيل أمد الحرب ويعمق معاناة المدنيين.

وأضاف أن أي مسار سياسي يتجاهل مبدأ حماية المدنيين وتعبئة جبهة تضامن إقليمية ودولية، سيظل قاصرًا وعاجزًا عن معالجة جذور الأزمة، مطالبًا بإعادة ترتيب الأولويات، والتحرك لبناء “تحالف عضوي” للقوى المدنية المستقلة، بديلاً عن المساومات الفوقية.

وشكّك التيار في قدرة تحالف “صمود” على الخروج من نفس النهج القديم الذي أطاح بالتحالفات المدنية السابقة، معتبرًا أن الزخم السياسي الذي رافق مؤتمر أديس أبابا التأسيسي قد تبدد دون استثمار حقيقي، وأن ذات الأخطاء تتكرر دون مراجعة نقدية أو حلول عملية.

يُذكر أن خلافًا محتدمًا يدور أيضًا داخل التحالف بشأن تمثيل تجمع المهنيين السودانيين، الذي طالب بمنصب نائب رئيس التحالف، وهو ما قوبل برفض من بعض الكتل المكونة لـ”صمود”، ما فاقم حدة التوترات بين الأطراف المختلفة.

وتشير تطورات الساحة السياسية إلى أن التحالفات المدنية المعارضة ما تزال تواجه صعوبات حقيقية في بناء كيان موحد قادر على قيادة المرحلة الانتقالية، في ظل الاستقطاب الحاد والتموضع المعقد لبعض المكونات تجاه القوى العسكرية الفاعلة، وعلى رأسها الدعم السريع.

 

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى