أخبار

توتر أمني في الأبيض

متابعات _ النورس نيوز

توتر أمني في الأبيض 

متابعات _ النورس نيوز _؛تصاعدت حدة التوتر في مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، خلال الساعات الأخيرة، وسط قصف متبادل بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، ما أثار حالة من القلق والذعر بين السكان، في وقت تزايد فيه تدفق النازحين من مناطق القتال المجاورة.

وأفادت مصادر ميدانية بسماع دوي انفجارات في عدد من الأحياء، فيما تبادلت القوات النيران في محاور مختلفة داخل وحول المدينة، دون أن تُعلن الجهات الرسمية عن حجم الخسائر حتى اللحظة. ويأتي هذا التصعيد في ظل سعي قوات الدعم السريع للتوسع باتجاه الغرب، مقابل تمسك الجيش بمواقعه الدفاعية الاستراتيجية في شمال كردفان.

في السياق، أعلنت حكومة الولاية أن الأبيض أصبحت ملاذًا لآلاف الأسر الهاربة من مناطق النزاع، لاسيما من محليتي بارا وغرب كردفان، مشيرة إلى أن النزوح شهد ارتفاعًا ملحوظًا خلال شهري مايو ويونيو.

ووفقًا لتقرير صادر عن منظمة الهجرة الدولية، فقد نزحت أكثر من 3,260 أسرة من 12 قرية، أبرزها “أم قرفة”، و”المرخة”، و”أم تراكيش”، حيث ترك السكان منازلهم ووصلوا إلى الأبيض سيرًا على الأقدام، حاملين القليل من ممتلكاتهم.

من جانبه، قال المتحدث باسم حكومة شمال كردفان، عبد المطلب عبد العال، إن السلطات تعمل حاليًا على تقديم مساعدات غذائية ورعاية طبية للنازحين، إضافة إلى تأمين مراكز الإيواء، مؤكدًا أن النزوح الحالي نتج عن حملات ممنهجة من التهجير القسري تنفذها قوات الدعم السريع في بعض المناطق.

وحذّر مراقبون من تفاقم الأزمة الإنسانية داخل الأبيض، خاصة مع تقارير تشير إلى تفشي أمراض مثل الكوليرا في بعض المناطق، ما يضاعف الضغوط على النظام الصحي المحدود في المدينة.

يُشار إلى أن القوات المسلحة السودانية، بدعم من وحدات محلية، تواصل الدفاع عن الأبيض ومحيطها، في حين تواصل قوات الدعم السريع شن هجمات متفرقة ضمن محاولات لتوسيع نفوذها في شمال كردفان.

ومع تصاعد التوتر الميداني، يحذّر مراقبون من أن استمرار القتال قد يدفع بالأوضاع إلى مزيد من التدهور، ما لم يتم احتواء التصعيد من قبل الجهات المحلية والدولية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى