أخبار

كامل إدريس نخوض حرباً مزدوجة

متابعات _ النورس نيوز

كامل إدريس نخوض حرباً مزدوجة

متابعات _ النورس نيوز _  قال رئيس الوزراء السوداني، الدكتور كامل إدريس، إن البلاد لا تخوض حرباً عسكرية ضد المليشيا المتمردة فحسب، بل تواجه كذلك معركة فكرية وأخلاقية لا تقل خطورة، وهي المعركة ضد خطاب الكراهية والإشاعات الهدامة التي تهدد تماسك المجتمع ووحدة الصف الوطني.

جاء ذلك خلال لقاء تشاوري موسع عقده إدريس اليوم بقاعة مجلس الوزراء بمدينة بورتسودان، مع عدد من القوى السياسية والمجتمعية، حيث تمّت مناقشة تطورات الأوضاع السياسية بالبلاد، ورؤية الأحزاب حول كيفية إدارة المرحلة الانتقالية ومطلوبات الاستقرار والسلام.

ودعا إدريس القوى السياسية إلى تبني ما وصفه بـمشروع الاستشفاء الوطني، الذي يهدف إلى معالجة آثار الحرب، وتعزيز الوحدة الداخلية، ومواجهة حملات التشويه والتضليل التي تُبث عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل، مشدداً على أن مستقبل السودان لا يمكن أن يُبنى دون محاربة خطاب الإقصاء والتخوين والكراهية.

حضور واسع ومواقف داعمة

وشهد اللقاء مشاركة واسعة شملت ممثلين عن قوى وتحالفات بارزة، من بينها: التحالف الديمقراطي للعدالة الاجتماعية، قوى الحراك الوطني، تنسيقية العودة إلى منصة التأسيس، تحالف سودان العدالة (تسع)، المؤتمر الشعبي، الوطني الاتحادي، الاتحادي الديمقراطي – الهيئة القيادية العليا، تحالف الخط الوطني، التجمع المدني، تجمع نساء السودان، إلى جانب عدد من الشخصيات الوطنية.

وأجمع المتحدثون في اللقاء على دعم القوات المسلحة والقوات المساندة في ما وصفوه بـ”حرب الكرامة” دفاعاً عن وحدة البلاد وسيادتها، مؤكدين التزامهم بالحوار والسلام كوسيلة مثلى لإنهاء التمرد وتحقيق تطلعات الشعب السوداني.

كما أعلنوا دعمهم الكامل لرئيس الوزراء وبرامج حكومته، معربين عن استعدادهم لتقديم الدعم السياسي والمجتمعي اللازم لإنجاح المرحلة الانتقالية، وتحقيق الاستقرار والنماء في البلاد.

الدعوة لحوار وطني مستقل وشامل

وطالب المشاركون في اللقاء رئيس الوزراء بالوقوف على مسافة واحدة من كافة المكونات السياسية والاجتماعية، والعمل على تعزيز استقلالية القرار التنفيذي، بعيداً عن الاستقطاب الحزبي أو الجهوي، بما يضمن بناء مؤسسات قوية وتحقيق العدالة والمساواة.

ودعا الحاضرون إلى تبني حوار سوداني – سوداني شامل لا يُقصي أحداً، باعتباره المدخل الأوحد لتحقيق الحلول الوطنية المستدامة، والتأسيس لدولة تقوم على سيادة القانون والمؤسسات، بعيداً عن الارتهان إلى الخارج أو الاعتماد على الأجندات الإقليمية والدولية.

توافق على استمرار التشاور الوطني

وفي ختام اللقاء، تم التأكيد على أهمية استمرار آلية التشاور السياسي والمجتمعي كمسار استراتيجي لمواجهة التحديات التي تمر بها البلاد، وبناء توافق وطني عريض حول قضايا الانتقال، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وتحقيق تطلعات الشعب السوداني في السلام والعدالة والحرية والتنمية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى