اقتراب موعد رمضان 2026.. الحسابات الفلكية ترجّح بداية الصيام يوم 19 فبراير
النورس نيوز _؛أظهرت الحسابات الفلكية المعتمدة في عدد من المراصد العربية أن شهر رمضان للعام الهجري 1447 يقترب، وسط تقديرات علمية تشير إلى أن الخميس الموافق 19 فبراير 2026 سيكون اليوم الأول للصيام في أغلب الدول الإسلامية، وذلك بناءً على معطيات ولادة الهلال ودورة القمر. وبرغم ذلك تبقى الكلمة الفصل للرؤية الشرعية التي ستُجرى مساء الثلاثاء 17 فبراير، والتي تحدد بشكل رسمي دخول الشهر الفضيل عقب تحري الهلال بالعين المجردة.

وتشير البيانات الفلكية إلى أن لحظة ولادة هلال رمضان ستكون يوم الثلاثاء 17 فبراير عند الساعة 16:01 بتوقيت الإمارات، أي في تمام الثالثة و دقيقة واحدة عصراً بحسب التوقيت السعودي. ووفقاً لتصريحات رئيس جمعية الإمارات للفلك، إبراهيم الجروان، فإن الهلال سيختفي بعد غروب الشمس بدقيقة واحدة فقط، وهو عمر قصير للغاية لا يسمح برؤيته بالعين المجردة، مما يجعل تعذّر الرؤية أمراً مرجحاً، وبالتالي ترجيح بدء الصيام يوم الخميس 19 فبراير وفق القواعد الشرعية المتبعة في مراقبة الأهلة.
وتعتمد لجان تحري الهلال في الدول الإسلامية على منهجية دقيقة تجمع بين الحسابات الفلكية والرصد الميداني، حيث يُعد ظهور الهلال بعد غروب الشمس شرطاً أساسياً لاعتماد بداية الشهر. وفي السنوات الأخيرة ازدادت دقة الحسابات العلمية المتعلقة بدورة القمر، مما مكّن الجهات المختصة من إعلان توقعات مبكرة، رغم استمرار الالتزام بالرؤية الشرعية كمرجع نهائي. وتؤكد القراءات الفلكية هذا العام تزامناً واضحاً بين المعطيات العلمية والضوابط الشرعية، ما يجعل الموعد المتوقع لبداية الشهر الفضيل قريباً من التقديرات الأولية.
ومع اقتراب حلول رمضان، تبدأ مظاهر الاستعداد في المجتمعات الإسلامية، حيث يشكل الشهر محطة روحية واجتماعية مهمة تترافق مع طقوس دينية واستعدادات معيشية واسعة. وتتكثف التجهيزات في المنازل والأسواق، فيما تستعد المؤسسات الدينية لتنظيم برامج الوعظ والإرشاد، وتتجه الأسر لترتيب شؤونها المعيشية بما يتناسب مع خصوصية الشهر.
وفي السياق ذاته، تشير الحسابات الأولية إلى أن عيد الفطر المبارك لعام 2026 يتوقع أن يكون يوم السبت 21 مارس، وذلك بعد إتمام شهر رمضان ثلاثين يوماً، بينما سيُجرى تحري هلال شوال مساء الجمعة 20 مارس للتأكد من موعد العيد بشكل رسمي. وتُعد أيام العيد محطة احتفالية كبيرة في العالم الإسلامي، إذ تتجلى خلالها مظاهر الفرح وصلة الرحم، بعد شهر كامل من الصيام والعبادة.
وتبقى كل هذه التقديرات خاضعة للرؤية الشرعية التي تُعتمد رسمياً في إعلان دخول الشهر وخروجه، ما يجعل الأيام المقبلة محور اهتمام واسع مع اقتراب لحظة تحري هلال رمضان، وانتظار الإعلان الرسمي من الجهات المعنية في الدول الإسلامية المختلفة.











