أخبار

مقتل شخصية مقربة من عبد الرحيم دقلو

النورس نيوز

مقتل شخصية مقربة من عبد الرحيم دقلو

 

النورس نيوز _ في تطور عسكري لافت يعكس حجم التحولات المتسارعة في ميدان القتال بمحور كردفان، أعلنت مليشيا الدعم السريع عن مقتل أحد الضباط المقرّبين من قائدها الثاني عبد الرحيم دقلو، وهو ضابط يعمل ضمن الطاقم الأمني الخاص المكلّف بحراسة دقلو في الأسابيع الأخيرة. ويأتي الإعلان في لحظة حساسة تشهد فيها جبهات القتال تراجعاً واضحاً لقوات الدعم السريع، مع اتساع نطاق هجمات القوات المسلحة وتقدمها نحو مواقع استراتيجية ظلت لوقت طويل تحت سيطرة الدعم السريع.

وتفيد مصادر ميدانية لـ«النورس نيوز» أن مقتل الضابط لم يكن حادثاً معزولاً، بل جاء ضمن سلسلة خسائر بشرية وميدانية تتعرض لها وحدات الدعم السريع، خصوصاً في المناطق الممتدة بين غرب كردفان وجنوب شمال كردفان، حيث تشتد العمليات البرية المدعومة بإسناد جوي مكثف. وتشير المصادر إلى أن الضابط كان يؤدي مهاماً أمنية تتعلق بتأمين تحركات عبد الرحيم دقلو في المناطق التي باتت تشكل خطوط تماس ساخنة مع الجيش، ما يسلّط الضوء على مستوى الضغط العسكري الذي تواجهه القيادات الميدانية للدعم السريع.

 

 

 

وتزامن إعلان الدعم السريع مع تحركات واسعة للقوات المسلحة، التي نفّذت خلال الأيام الماضية سلسلة عمليات نوعية أدت إلى تفكيك مرتكزات عسكرية مهمة، واستعادة نقاط تمركز كانت تُستخدم كعقد اتصال وإمداد للدعم السريع داخل محيط كردفان. وتؤكد التقارير أن القوات النظامية نجحت في تعطيل خطوط إمداد رئيسية، ما دفع وحدات الدعم السريع إلى الانسحاب من عدد من المواقع الحساسة بعد مواجهات وُصفت بالعنيفة.

ويقول خبراء عسكريون إن مقتل شخصية مقربة من عبد الرحيم دقلو يحمل دلالات عميقة، ليس فقط على مستوى الخسائر البشرية، بل أيضاً على مستوى الأثر المعنوي داخل بنية القيادة الميدانية للدعم السريع. ويشيرون إلى أن هذه الخسارة تأتي في وقت يزداد فيه الضغط على قادة الميدان لإعادة ترتيب خطوط الدفاع، في ظل انحسار خطوط الإمداد وصعوبة المناورة داخل تضاريس كردفان التي دخلت مرحلة جديدة من عمليات الجيش.

 

 

 

ويرى محللون أن إعلان الدعم السريع عن مقتل الضابط، رغم حساسية موقعه، يعكس حالة توتّر داخلي ومحاولة لامتصاص الصدمة داخل صفوف المقاتلين، خاصة في ظل تصاعد الضغوط الدولية والاتهامات المرتبطة بانتهاكات وجرائم حرب، إضافة إلى انقسامات داخلية ظهرت ملامحها خلال الأشهر الماضية. ويضيف الخبراء أن الإعلان قد يكون جزءاً من محاولة تقديم الأمر كـ«تضحية» أو «مواجهة طبيعية في ساحات القتال»، لتفادي تداعيات نفسية أوسع.

وبحسب ما توفر من معلومات، فإن الضابط كان ضمن الدائرة الداخلية الضيقة المسؤولة عن حماية تحركات عبد الرحيم دقلو في مناطق الصراع، وهو ما يجعل مقتله مؤشراً على تقارب نار المعارك من مواقع كانت تُعتبر آمنة نسبياً بالنسبة لقيادات الدعم السريع في كردفان. كما تشير المصادر إلى أن المواجهات التي شهدتها المنطقة خلال الساعات الماضية كانت من أكثر العمليات حسماً، وأسفرت عن انهيار عدد من الارتكازات الرئيسية، ما أدى إلى تساقط عناصر ذات حساسية أمنية عالية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى