شاهد بالفيديو.. متحرك عسكري ضخم للجيش نحو كردفان يُفجّر موجة رعب في منصّات “الدعامة”
النورس نيوز _ في تصاعد لافت للتطورات الميدانية داخل السودان، انتشر خلال الساعات الماضية مقطع فيديو واسع التداول وثّق لحظة تحرّك قوة عسكرية ضخمة تابعة للقوات المسلحة السودانية وهي تتجه نحو عدد من مناطق القتال في إقليم كردفان، ما أشعل تفاعلاً كبيراً على منصّات التواصل الاجتماعي، وخلق حالة غير مسبوقة من الارتباك وسط الصفحات الموالية لمليشيا الدعم السريع، التي بدا أنها لم تستوعب حجم التحشيد العسكري الذي ظهر في المشهد المصوّر.
وبحسب متابعة محرر «النيلين»، فقد أظهر المقطع استعدادات كبيرة داخل صفوف الجيش، حيث ظهرت أرتال من السيارات القتالية المدرعة تتحرك في تشكيل منظم باتجاه مناطق العمليات، بينما كان أحد الجنود يوثّق اللحظة بفخر واضح، في إشارة تعكس الروح المعنوية العالية وسط القوات المشاركة في ما وصفه ناشطون بـ«مرحلة جديدة من معركة الكرامة»، والتي تسعى لاستعادة مناطق فقدتها الدولة خلال الأشهر الماضية لصالح مليشيا الدعم السريع.
ووجد الفيديو صدىً واسعاً لدى الجمهور السوداني، خاصة أولئك الذين ظلوا يترقبون بحذر ما ستؤول إليه الأوضاع العسكرية في كردفان، حيث اعتبر الكثيرون أن التحرك الكبير يمثل بداية لعمليات منظمة تهدف لاستعادة السيطرة على مناطق مهمة، في وقت تواجه فيه مليشيا الدعم السريع ضغوطاً متزايدة وتراجعاً واضحاً في عدة جبهات. كما عكست التعليقات المنتشرة حالة أمل متجددة لدى المواطنين الذين عبّروا عن ثقتهم في قدرة الجيش على قلب موازين المواجهة.
وفي المقابل، أحدث الفيديو هزة ملحوظة وسط الصفحات التابعة للدعم السريع، والتي حاولت التقليل من أهمية التحرك العسكري، إلا أن حجم القوة الظاهر في المقطع جعل هذه المحاولات محل تندر من رواد المنصات، الذين أشاروا إلى أن «الصدمة» كانت واضحة في الأسلوب المتوتر للصفحات التي سارعت إلى نشر تبريرات متناقضة، في محاولة للسيطرة على حالة الارتباك.
ويأتي ظهور هذا المتحرك الضخم في وقت تسعى فيه القوات المسلحة لتعزيز مواقعها في كردفان، عقب سلسلة من العمليات الناجحة التي أسفرت عن استعادة مناطق كانت خاضعة لسيطرة الدعم السريع، وهو ما جعل الكثيرين يرون أن الساعات والأيام المقبلة قد تشهد تحولات أكثر وضوحاً على الأرض، خاصة مع ارتفاع وتيرة العمليات وإعادة توزيع القوات في محاور القتال.
الفيديو الذي لم يتجاوز مدته ثوانٍ معدودة، بدا كافياً لإعادة إحياء النقاش حول موازين القوة بين الطرفين، حيث اعتبره مراقبون مؤشراً على استعداد الجيش لفتح مرحلة جديدة من العمليات الموسّعة، تستهدف تمهيد الطريق نحو استعادة بقية المناطق في الإقليم. كما أعاد المقطع التأكيد على أن المعركة الإعلامية لا تقل سخونة عن المواجهات الميدانية، بعد أن أصبح كل فيديو أو صورة مادة لإشعال موجات دعم أو ذعر بين المتابعين.
