أزمة دارفور تتفاقم.. 1300 جريح من الفاشر في مستشفيات طويلة وسط ظروف قاسية

أزمة دارفور تتفاقم.. 1300 جريح من الفاشر في مستشفيات طويلة وسط ظروف قاسية

متابعات – النورس نيوز  – تشهد منطقة طويلة بولاية شمال دارفور تدهوراً متسارعا في الوضع الإنساني، بعد تدفق عشرات الآلاف من النازحين الفارين من مدينة الفاشر إثر سيطرة قوات الدعم السريع عليها في 26 أكتوبر الماضي، وسط تقارير عن فظائع مروعة شملت القتل الجماعي والعنف الجنسي والإذلال والابتزاز.

وكشف مجلس تنسيق جبل مرة في منطقة طويلة، الثلاثاء 4 نوفمبر 2025، عن وصول أكثر من 1300 مصاب بأعيرة نارية من الفاشر إلى طويلة، بينهم نساء وأطفال، في حين تجاوز عدد الفارين إلى المنطقة خمسة آلاف شخص من إجمالي سبعين ألفاً فروا من المدينة المنكوبة.

وقال عبد الحفيظ علي جدو، منسق مجلس تنسيق جبل مرة، في تصريح لـسودان تربيون، إن “1300 شخص مصاب بإطلاق نار وصل إلى طويلة من الفاشر”، موضحاً أن أغلب المصابين تلقوا إصابات بالغة ويعانون من نقص حاد في الرعاية الطبية والمستلزمات العلاجية، وسط جهود محدودة من الكوادر الصحية العاملة في مستشفى طويلة الذي يعاني من ضغط يفوق طاقته.

من جانبه، أكد عبد الله حران، نائب رئيس حركة تحرير السودان، أن المنطقة تشهد تزايداً يومياً في أعداد النازحين، ما يجعل من الصعب تقدير العدد الإجمالي بدقة. وأوضح أن النازحين ينتشرون في مناطق سيطرة الحركة بعد وصولهم إلى طويلة، حيث تعمل السلطة المدنية التابعة للحركة على تقديم المساعدات الطارئة وخدمات الإيواء، بالتوازي مع استنفار المواطنين لدعم الجهود الإنسانية.

وأشار حران إلى أن الأوضاع المعيشية بالغة الصعوبة، إذ تواجه الأسر النازحة صعوبات حادة في الحصول على مياه الشرب الصالحة، إلى جانب شكاوى من ملوحة المياه بسبب الاكتظاظ السكاني، فيما تعتمد الغالبية على غذاء منخفض الجودة.

ووفقا لتقييم منظمة الهجرة الدولية الصادر الأسبوع الماضي، فإن 86% من الأسر النازحة في طويلة – والتي تستضيف حالياً نحو 650 ألف نازح – تتناول طعاماً رديئ الجودة، ما يعكس تدهور الأمن الغذائي وارتفاع معدلات سوء التغذية في المنطقة.

ودعا كل من حران وجدو المنظمات الدولية والإنسانية إلى تدخل عاجل ومنسق لتوفير الغذاء والمياه والرعاية الصحية، محذرين من كارثة إنسانية وشيكة إذا استمر التدهور بالوتيرة الحالية في ظل ضعف الاستجابة الدولية وتزايد أعداد الفارين من مناطق النزاع في دارفور.