أخبار

خطة الإخلاء الكبرى.. الخرطوم تبدأ تفريغ العاصمة

النورس نيوز

خطة الإخلاء الكبرى”.. الخرطوم تبدأ تفريغ العاصمة

النورس نيوز

في خطوة وُصفت بأنها الأوسع من نوعها منذ سنوات، شرعت ولاية الخرطوم في تنفيذ خطة شاملة لتفريغ العاصمة من الأجانب غير الشرعيين واللاجئين غير النظاميين، وسط تأكيدات رسمية بأن العملية تأتي لحماية الأمن المجتمعي وتنظيم الوجود الأجنبي داخل البلاد.

وكشف العميد سامي الطيب بشارة، الرئيس المناوب للجنة تفريغ العاصمة من اللاجئين والأجانب غير الشرعيين، أن التعامل مع هذه الفئات يتم وفق إجراءات قانونية صارمة دون استهداف أي جنسية بعينها، مؤكداً أن الهدف هو “تفريغ منظم وشامل” للعاصمة.

 

 

 

وأوضح العميد سامي في تصريحات صحفية أن مقاصد الدولة من العملية تتجاوز الطابع الأمني، لتشمل أيضاً تحسين بيئة استضافة المقيمين الشرعيين وتوفير الخدمات اللازمة لهم ضمن مسؤوليات الدولة الاجتماعية والإنسانية.

وأضاف أن اللجنة، التي تعمل وفق موجهات محددة من الجهات العليا، تمكنت خلال الفترة الماضية من ترحيل أكثر من خمسة آلاف وثلاثة أجانب، إلى جانب تنسيقها مع معتمدية اللاجئين بولاية الخرطوم لترحيل نحو أربعة آلاف لاجئ إلى المعسكرات التي تتوفر فيها الرعاية والخدمات الأساسية والأمن.

 

 

 

وأكد العميد سامي أن الولاية ترحب بجميع المقيمين الشرعيين وتتعهد بحماية حقوقهم، لكنها في الوقت ذاته لن تتهاون في ضبط المخالفين الذين يقيمون دون وضع قانوني واضح، مشدداً على أن الحملات الحالية “لن تستثني أحداً”.

ودعا المسؤول الأمني المواطنين إلى رفع مستوى الوعي بخطورة الوجود الأجنبي غير المقنن لما يسببه من تفاقم للجريمة والازدحام وضغط على الخدمات العامة، مطالباً الأجانب غير النظاميين بالمغادرة الطوعية قبل بدء المراحل اللاحقة من الحملات الميدانية.

 

 

وتأتي هذه التحركات في ظل تنامي المخاوف من نشاطات غير قانونية ارتبطت ببعض المهاجرين غير النظاميين خلال الفترة الماضية، وهو ما دفع السلطات إلى تبنّي خطة جديدة تهدف لإعادة تنظيم الوجود الأجنبي بالعاصمة بما يحفظ الأمن والاستقرار.

وبحسب مراقبين، فإن حملة “تفريغ الخرطوم” تمثل اختباراً حقيقياً لقدرة الأجهزة الأمنية على ضبط الحدود الداخلية، في وقتٍ تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية وإنسانية متشابكة تتطلب ضبطاً دقيقاً لمصادر التهديد.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى