تحركات غامضة ومواقع سرّية.. طوارئ دار حمر تفكّ شفرة جديدة للدعم السريع حول الخوي!
النورس نيوز
كشفت غرفة طوارئ دار حمر بولاية غرب كردفان عن تطورات ميدانية خطيرة في محيط مدينة الخوي، بعد رصد تحركات وصفتها بـ“المريبة” لقوات الدعم السريع تتضمن زرع ألغام أرضية وتشييد قاعدة حديثة لإطلاق الطائرات المسيّرة بمنطقة “عيال بخيت” التابعة للمحلية.
وقالت الغرفة في بيان رسمي، إن هذه التحركات تمثل تصعيدًا عسكريًا خطيرًا يهدد سلامة المدنيين ويكشف عن خطة منظمة تستهدف توسيع نطاق سيطرة الدعم السريع على مناطق استراتيجية في الإقليم.
وأوضح البيان أن الألغام المزروعة حول المدينة تُعد تهديدًا مباشرًا لحياة المواطنين، وتعرقل حركة القوافل الإنسانية والمركبات التجارية، مشيرًا إلى أن فرق الطوارئ تعمل حاليًا على تحديد مواقعها بدقة وتوثيق الأدلة لرفعها إلى الجهات المختصة والمنظمات الدولية المعنية بمراقبة الانتهاكات.
وأضافت غرفة طوارئ دار حمر أن بناء قاعدة لإطلاق المسيرات في مناطق مأهولة بالسكان يُعد خرقًا واضحًا للقانون الدولي الإنساني، لما ينطوي عليه من مخاطر كبيرة على المدنيين، لافتة إلى أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام موجة جديدة من الهجمات الجوية والصراعات الميدانية في المنطقة.
وحذّرت الغرفة من أن استمرار هذه الأنشطة العسكرية داخل المناطق السكنية قد يؤدي إلى كارثة إنسانية وبيئية واسعة النطاق، داعية المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف هذه الممارسات التي وصفتها بأنها “تهدد الأمن الإقليمي وتمثل انتهاكًا لكل الأعراف والقوانين”.
وتشهد ولايات غرب كردفان في الأسابيع الأخيرة تصاعدًا لافتًا في التوتر بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، خاصة في محيط مدن النهود والخوي وود بندة، وسط أنباء عن استعدادات ميدانية لتعزيز المواقع والسيطرة على طرق الإمداد الحيوية.
ويرى مراقبون أن ما يحدث حول الخوي قد يشكّل بداية مرحلة جديدة من المواجهات المسلحة في الإقليم، لاسيما بعد تحركات الدعم السريع الأخيرة التي اتخذت طابعًا أكثر تنظيمًا وتخطيطًا، ما يعزز المخاوف من انزلاق المنطقة نحو مزيد من التصعيد العسكري.
