مبادرة إنسانية كبرى في ولاية سودانية.. 432 ألف جنيه لكل أسرة ضمن مشروع إغاثي جديد
الأبيض – النورس نيوز
أطلقت جمعية الهلال الأحمر السوداني مشروعًا إنسانيًا نوعيًا يستهدف دعم الأسر المتضررة في مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان، حيث جرى توزيع مبالغ نقدية مباشرة بلغت 432 ألف جنيه سوداني لكل أسرة ضمن برنامج المساعدات النقدية متعددة الأغراض، الذي يهدف إلى تعزيز الصمود المعيشي في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.
وقالت الجمعية في بيانها إن المبادرة جاءت بالتعاون مع منظمة الصليب الأحمر السويسري، في إطار شراكة ممتدة تجمع بين الجانبين منذ سنوات، وتهدف إلى تقديم الدعم المباشر للأسر في المناطق التي تواجه أزمات إنسانية ومعيشية حادة.
وأكد البيان أن المشروع يمثل أحد أهم برامج الإغاثة الحديثة التي تنفذها الجمعية في عدد من ولايات السودان، مشيرًا إلى أن المساعدات النقدية تمنح المستفيدين حرية استخدام الأموال لتغطية احتياجاتهم الأساسية مثل الغذاء والدواء والتعليم والسكن، ما يجعلها أكثر فاعلية واستدامة مقارنة بالمساعدات التقليدية.
وأضافت الجمعية أن عملية اختيار الأسر المستفيدة تمت وفق معايير دقيقة بالتنسيق مع السلطات المحلية لضمان وصول الدعم إلى الفئات الأكثر هشاشة، موضحة أن فرقًا ميدانية متخصصة أشرفت على التوزيع لضمان الشفافية والنزاهة في تنفيذ المشروع.
وأكدت جمعية الهلال الأحمر السوداني أن هذه الخطوة تأتي في وقت تواجه فيه العديد من الأسر تحديات معيشية متزايدة بسبب الأوضاع الاقتصادية الراهنة، لافتة إلى أن المساعدات تأتي في إطار مساعيها لتخفيف آثار الأزمة وتقديم الدعم الإنساني المباشر للمجتمعات المحلية.
وأعرب مواطنون في مدينة الأبيض عن شكرهم وتقديرهم للهلال الأحمر السوداني وشركائه الدوليين على المبادرة التي وصفوها بأنها “طوق نجاة” للأسر التي تعاني من ضغوط اقتصادية خانقة، مؤكدين أن الدعم المالي سيسهم في تحسين ظروفهم المعيشية.
وشددت الجمعية على استمرارها في تنفيذ برامج الدعم الإنساني بالتنسيق مع المنظمات الدولية والإقليمية، مؤكدة أن الشراكة مع الصليب الأحمر السويسري تمثل نموذجًا للتعاون الفعّال في المجال الإنساني، حيث تجمع بين الخبرة الدولية والقدرة المحلية على الوصول إلى المجتمعات المستهدفة.
ويُعد هذا المشروع خطوة جديدة في جهود الهلال الأحمر السوداني لتعزيز مفهوم الإغاثة النقدية المرنة التي تمنح المستفيدين حرية تحديد أولوياتهم، بما يسهم في دعم الاستقرار الاجتماعي وتحسين جودة الحياة في المناطق المتأثرة بالأزمات.
