أخبار

مصر تفاجئ الجميع بموقف حاسم من حرب السودان.. وتفاصيل غير متوقعة حول ضغوط إماراتية؟

النورس نيوز

مصر تفاجئ الجميع بموقف حاسم من حرب السودان.. وتفاصيل غير متوقعة حول ضغوط إماراتية؟

النورس نيوز _ في تطور لافت داخل أروقة الدبلوماسية الإقليمية، كشفت مصادر دبلوماسية مصرية عن تمسك القاهرة بموقفها الداعم للجيش السوداني ورفضها القاطع لأي ضغوط خارجية تهدف لتغيير هذا الموقف، رغم محاولات وصفت بأنها “مكثفة” من أطراف إقليمية، أبرزها دولة الإمارات، لإقناع مصر باتخاذ مسار أكثر حيادًا تجاه الحرب الدائرة في السودان.

وقال السفير ياسر سرور، مساعد وزير الخارجية المصري لشؤون السودان وجنوب السودان، إن بلاده تعتمد نهجًا واضحًا يقوم على إنهاء النزاع عبر حل سياسي شامل يحافظ على وحدة السودان ومؤسساته الوطنية، مؤكداً أن القاهرة تنظر إلى استقرار السودان بوصفه ركيزة أساسية لأمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية في وادي النيل والقرن الإفريقي.

وأوضح سرور، في تصريحات لقناة القاهرة الإخبارية، أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتقسيم السودان أو تقويض مؤسساته الشرعية، مشيرًا إلى أن الجيش السوداني يمثل العمود الفقري للدولة وضمان وحدتها في مواجهة المليشيات والفوضى المسلحة. وأضاف أن القاهرة تؤمن بأن أي تدخل خارجي يفرض حلولاً على السودانيين لن يحقق السلام المستدام، بل سيعمق الأزمة ويهدد أمن المنطقة بأكملها.

وكشف مصدر دبلوماسي مصري أن ضغوطًا إماراتية غير معلنة مورست خلال الأشهر الماضية على القيادة المصرية لتخفيف دعمها للجيش السوداني، في مقابل وعود اقتصادية واستثمارات جديدة في مجالات الطاقة والبنية التحتية. إلا أن القاهرة – وفق المصدر – رفضت تلك العروض معتبرة أن “استقرار السودان لا يُشترى بالصفقات السياسية”، وأن حماية الأمن القومي المصري تبدأ من دعم استقرار الخرطوم.

وأكد المصدر أن اللقاء الأخير الذي جمع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان في القاهرة، حمل رسائل واضحة بشأن وحدة الموقف بين البلدين، إذ جدّد السيسي دعم مصر الكامل لوحدة السودان وسلامة أراضيه، ورفضه لأي محاولات لتأسيس سلطة موازية أو فرض واقع سياسي جديد عبر القوة العسكرية.

ويأتي الموقف المصري الثابت في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية والإقليمية على الأطراف السودانية للعودة إلى طاولة المفاوضات، بينما ترى القاهرة أن الحل يجب أن يكون “سودانيًا خالصًا”، يستند إلى الحوار بين المكونات الوطنية دون وصاية خارجية.

وتشير تحليلات مراقبين إلى أن إصرار مصر على دعم الجيش السوداني في مواجهة مليشيا الدعم السريع، يعكس تحولًا استراتيجيًا في السياسة المصرية بالمنطقة، خصوصًا مع تصاعد التنافس الإقليمي حول النفوذ في البحر الأحمر وشرق إفريقيا. كما يُظهر الموقف المصري حرص القاهرة على منع تمدد الفوضى إلى حدودها الجنوبية، في ظل مؤشرات متزايدة على تورط أطراف إقليمية في تمويل وتسليح المليشيات داخل السودان.

ويُتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة تحركات دبلوماسية مصرية أكثر نشاطًا في الملف السوداني، تشمل تنسيقًا موسعًا مع دول الجوار الإفريقي، ومساعٍ لإطلاق مبادرة سياسية جديدة تهدف إلى وقف الحرب وإعادة بناء مؤسسات الدولة السودانية على أسس وطنية جامعة.

بهذا الموقف، تؤكد القاهرة أنها ما تزال اللاعب الإقليمي الأبرز في الأزمة السودانية، وأنها لن تسمح – بحسب مصادر مطلعة – لأي طرف خارجي بفرض أجندة تهدد الأمن المشترك أو تمس وحدة السودان الترابية والسياسية.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى