أخبار

شهادة صادمة أمام الأمم المتحدة.. نقابة الصحفيين تكشف اختفاء صحفيين و556 انتهاكًا ضد الإعلام في السودان

النورس نيوز

شهادة صادمة أمام الأمم المتحدة.. نقابة الصحفيين تكشف اختفاء صحفيين و556 انتهاكًا ضد الإعلام في السودان

النورس نيوز _ في تطور خطير يعكس حجم الاستهداف المتصاعد للإعلاميين في السودان، أعلنت نقابة الصحفيين السودانيين عن تسجيل حالات جديدة من الانتهاكات بحق الصحفيين، شملت اختطاف الصحفي مصطفى فضل المولى المعروف بـ”أبو قوته” المدير العام لهيئة إذاعة وتلفزيون ولاية وسط دارفور، واختفاء الصحفي أشرف الحبر منذ نوفمبر 2024 في ظروف وصفتها النقابة بـ”المقلقة والخطيرة”.

وقالت النقابة في بيان لها إن قوات الدعم السريع تحتجز فضل المولى منذ أكثر من أسبوعين بمدينة زالنجي دون أي تهمة أو محاكمة، ومنعت أسرته ومحاميه من زيارته. وأكدت أن استهدافه تم رغم توقف نشاطه الإعلامي بسبب الحرب، محملة قوات الدعم السريع كامل المسؤولية عن حياته وسلامته.

أما في حالة الصحفي أشرف الحبر، فأوضحت النقابة أن عائلته تلقت اتصالًا من هاتفه عند بداية اختفائه، تحدث خلاله شخص قال إنه من جهاز الأمن، مؤكداً احتجازه لديهم مع وعد بالإفراج عنه، لكن الاتصال انقطع ولم يظهر أي أثر له حتى اليوم.

556 انتهاكًا و30 وفاة

النقابة وثّقت حصيلة صادمة من الانتهاكات بلغت 556 حالة منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023، بينها 317 انتهاكًا مباشرًا و239 احتجازًا مؤقتًا للصحفيين في أماكن عملهم، إضافة إلى نهب منازل عشرات الإعلاميين في الخرطوم. كما سُجلت وفاة 30 صحفيًا، بينهم خمس صحفيات، في سياق أعمال العنف.

شهادة أمام الأمم المتحدة

الصحفي السوداني إبراهيم نقد قدّم شهادة مؤثرة أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بجنيف، أكد خلالها أن السودان يعيش وضعًا خطيرًا للصحافة، يتمثل في الاعتقالات والاختفاءات القسرية والتعذيب وحتى المحاكمات العسكرية للصحفيين.

وكشف نقد أن الصحفي حسن حامد، مراسل موقع الإندبندنت، اعتُقل في بورتسودان بأكتوبر 2023 أثناء أداء عمله، كما أشار إلى أنه شخصيًا مُنع من ممارسة عمله الإعلامي في الخرطوم من قبل الجيش السوداني، ما اضطره إلى مغادرة البلاد.

وطالب المجتمع الدولي بتوفير حماية عاجلة للصحفيين السودانيين، مشددًا على أن حرية الصحافة ليست خيارًا سياسيًا بل التزام دولي نصت عليه المواثيق الأممية.

رد حكومي سوداني

على الجانب الآخر، هاجم ممثل السودان في المجلس أبوذر سعد تقارير النقابة والمنظمات الحقوقية، واعتبرها محاولات لـ”تشويه صورة القوات المسلحة السودانية”، مؤكدًا أن الجيش يقوم بواجبه في حماية الوطن والمواطن من قوات الدعم السريع.

واتهم سعد بعض المنظمات بأنها تحولت إلى “أبواق للمليشيا” مقابل أجندات خارجية، مضيفًا أن السودان متمسك بالتعاون مع آليات حقوق الإنسان لكنه يرفض “التسييس”. وأعلن أن بلاده ستلجأ إلى لجنة المنظمات غير الحكومية بالأمم المتحدة لاتخاذ إجراءات ضد ما وصفها بـ”المنظمات العميلة”.

 

هذا المشهد المأزوم يضع السودان في دائرة الضوء الدولي، ويثير تساؤلات حول مستقبل حرية الصحافة في بلد يواجه حربًا مدمرة منذ عام ونصف، وسط تصاعد المخاوف من أن تتحول مهنة الصحافة إلى مخاطرة قاتلة لكل من يسعى لكشف الحقيقة.

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى