الكشف عن 5 أفراد رئيسيين قدموا دعماً تجارياً حيوياً للدعم السريع
النورس نيوز _ كشفت منظمة The Sentry الأميركية، في تقرير جديد، عن شبكة معقدة من الشركات والأعمال المرتبطة بقادة قوات الدعم السريع في الإمارات العربية المتحدة، تعمل في مجالات متباينة مثل تجارة الذهب، تصميم الديكور، والاستشارات الإدارية. وأوضحت المنظمة أن هذه الكيانات كانت واجهة لعمليات تهريب ذهب من السودان إلى دبي، قبل بيعه في الأسواق العالمية، ما يثير مخاوف من استمرار تدفق أموال الحرب عبر قنوات مالية يصعب تتبعها.
وبحسب التقرير، فإن رجل الأعمال السوداني مازن فضل الله لعب دورًا محوريًا في شراء مئات سيارات “تويوتا” لصالح قوات الدعم السريع في العام 2019، عبر شركة Tradive General Trading، التي تم فضحها لاحقًا كواجهة مالية للمليشيا. كما ارتبط فضل الله وشركاؤه بعدد من الشركات التي تم فرض عقوبات عليها، بينها GSK Advanced Business و الجيل القادم للتجارة العامة، إضافة إلى شركات ذهب في دبي.
التقرير أشار كذلك إلى أسماء أخرى بينها أحمد هاشم حمد البشير، ناصر الهلالي، وعيسى محمد راشد المري، موضحًا أن لهم دورًا في تأسيس أو إدارة شركات يشتبه في ارتباطها بدعم قوات الدعم السريع. المنظمة شددت على أن وجود هؤلاء الأشخاص في هياكل هذه الشركات يمثل عامل خطر، ويستدعي تحقيقًا موسعًا من قبل سلطات العقوبات في كل من الولايات المتحدة، بريطانيا، والاتحاد الأوروبي.
وأكدت The Sentry أن المليشيا، التي توسعت قبل الحرب في استثمارات متعددة، باتت تعتمد بشكل رئيسي على الذهب كمصدر دخل، معتمدة على هذه الشركات كـ”مركبات مالية” لتحويل المعدن النفيس إلى عملة صعبة. المنظمة أوصت البنوك وشركات الذهب العالمية بضرورة إجراء فحص معمّق ومعزز للمعاملات المالية المرتبطة بهذه الأسماء والكيانات، لمنع تمرير أي صفقات مشبوهة قد تصب في تمويل النزاع السوداني.
ويأتي هذا التقرير بينما يشهد السودان حربًا دامية منذ 2023، وسط اتهامات متزايدة لقوات الدعم السريع باستغلال موارد البلاد، خاصة الذهب، لتمويل عملياتها العسكرية، ما يجعل تتبع هذه الشبكات خطوة أساسية في تضييق الخناق على اقتصاد الحرب.











