
حقوقيون أفارقة يطالبون بمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب في السودان
كمبالا – 29 أغسطس 2025 – النورس نيوز – انطلقت في العاصمة اليوغندية كمبالا، أعمال ورشة الخبراء المعنية بحقوق الإنسان في السودان، بتنظيم قطاع حقوق الإنسان والعمل الإنساني للتحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة “صمود”، وبمشاركة بعثة الأمم المتحدة المستقلة لتقصي الحقائق في السودان وخبراء إقليميين ودوليين.
وشهدت الورشة مناقشة الوضع الحقوقي في السودان، الذي وصفه المشاركون بالتدهور الخطير وغير المسبوق. خلال الجلسة الافتتاحية، أكد صديق الصادق المهدي، الأمين العام للتحالف، أهمية ترسيخ ثقافة حقوق الإنسان ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، مشدداً على دعم المجتمع المدني لرصد الانتهاكات وتوفير الحماية للضحايا.
ومن جانبها، استعرضت منى رشماوي، ممثلة بعثة تقصي الحقائق، أهم الخطوات التي أنجزتها البعثة، مؤكدة تفاقم الوضع الحقوقي في السودان وضرورة تدخل عاجل من المجتمع الدولي. وأضافت أن التقرير المقدم يضم توثيقاً دقيقاً للانتهاكات، مع توصيات واضحة لمحاسبة الجناة وتحقيق العدالة للضحايا.
وشدد الخبراء المشاركون، بينهم كورليت ليتلوجين من جنوب إفريقيا وناجي مولاي الحسن من المغرب، على تفعيل الآليات الإفريقية والمحلية لحقوق الإنسان، وتعزيز التنسيق مع منظمات المجتمع المدني لدعم حماية المدنيين وإنصاف الضحايا، معتبرين أن السودان يمر بمرحلة حرجة تتطلب استجابة جماعية وحقوقية واسعة.
وفي ختام الورشة، دعا شمس الدين ضو البيت، مدير مشروع الفكر الديمقراطي، إلى حركة حقوقية جماهيرية لتأسيس إطار دستوري يحمي المدنيين ويضمن حقوقهم الأساسية، كشرط لأي تحول ديمقراطي حقيقي في البلاد.











