
جريمة حرب جديدة للدعم السريع تهز ضمير السودانيين وتأجج الرأي العام
متابعات – النورس نيوز- هزّ فيديو منشور مؤخرًا من قبل مليشيا الدعم السريع ضمير المواطنين في السودان والعالم، بعدما أظهر أحد أفراد المليشيا يقتل مواطنًا أعزل في ولاية دارفور، يُرجّح أن يكون في مدينة الفاشر.
وأظهر الفيديو المواطن يرتدي لباسًا مدنيًا ويجيب عن أسئلة الجندي بأنّه مجرد عامل في مطعم، قبل أن يُطلق عليه 7 رصاصات أثناء استسلامه الكامل، فيما كان يردد: “الله يديك البركة ما تكتلني”. وقد عبّر عناصر المليشيا عن شعور انتشاء بمقتل الضحية، فيما بقيت الكاميرا شاهدة على الجريمة.
وتفاعل الشارع السوداني بغضب واسع، مُدينًا الانتهاك البشع، بينما أبدى بعض أنصار المليشيا تأييدًا مشوهًا للعملية، معتبرين إياها انتصارًا على المدنيين.
من جانبها، أصدرت المليشيا بيانًا أعلنت فيه إدانتَها للحادثة، وأكدت فتح لجنة تحقيق فورية للتأكد من انتماء المعتدي لقوات الدعم السريع، مشددةً على التزامها بالقانون الدولي الإنساني ومعاهدات جنيف لحماية المدنيين وأسرى الحرب.
بدوره، أدان حزب الأمة القومي الجريمة، واعتبرها انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب مكتملة الأركان، مطالبًا بمحاسبة مرتكبيها فورًا، وناشد المجتمع الدولي والجهات الحقوقية بتوثيق هذه الانتهاكات. وأكد الحزب ضرورة رفع الحصار عن المدن وتسريع وصول المساعدات الإنسانية وفتح الممرات الآمنة للمدنيين.
كما تساءل القيادي في التيار الوطني، نور الدين صلاح الدين، عن سبب توثيق المليشيا لممارساتها العنيفة ونشرها، معتبرًا أن هذه الفيديوهات ستظل شاهدًا على جرائم الحرب وستقيّد مرتكبيها مستقبلًا أمام المحاكم الدولية.











