كيانات مدنية سودانية: تكشف عن الجهود آخر فرصة لإنقاذ السودان
بورتسودان – 15 أغسطس 2025
النورس نيوز _ وجهت عشرات الكيانات المدنية في السودان نداءً عاجلًا إلى الإدارة الأميركية، مطالبة بتدخل حاسم لوقف الحرب المستمرة، واعتبرت أن التحرك الأميركي يمثل “بارقة الأمل الأخيرة” قبل أن تنفلت الأوضاع تمامًا من السيطرة.
وجاء ذلك في مذكرة رفعتها هذه الكيانات، ومن بينها المجموعة السودانية للدفاع عن الحقوق والحريات وهيئة محامي دارفور، إلى مستشار الرئيس الأميركي للشؤون الإفريقية مسعد بولس، حيث عرضت رؤيتها ومقترحاتها لإنهاء النزاع.
وأكدت المذكرة أن الصراع في السودان تجاوز كل الأطر التقليدية، وتحول إلى حرب بالوكالة تهدد السلم والأمن الدوليين، مشددة على أن شعارات طرفي النزاع لم تعد تجد أي صدى لدى الشارع السوداني، وأن المطلوب الآن ضغط دولي مباشر على الجانبين لوقف القتال فورًا.
وأثنت المنظمات على اللقاء الأخير الذي جمع المستشار الأميركي بالفريق أول عبد الفتاح البرهان، واعتبرته فرصة حقيقية إذا تم توظيفها بالشكل الصحيح وتجنبت واشنطن أخطاء الماضي، ومنها استبعاد السودان من صيغة “الرباعية”.
كما حذرت المذكرة من أن الاتفاقيات السابقة، مثل نيفاشا وأبوجا والدوحة وجوبا، ركزت على تقاسم السلطة بدلًا من إشراك الشعب، مما فاقم الانقسامات، داعية إلى إعادة صياغة العملية السياسية من القاعدة الشعبية.
وطالبت الكيانات باتخاذ خطوات عاجلة، تشمل:
- إعلان وقف شامل وفوري لإطلاق النار وفرضه على الطرفين.
- إنشاء آلية أميركية – دولية لمراقبة الالتزام بالهدنة وإصدار تقارير علنية.
- فرض عقوبات صارمة على قادة الحرب ومموليهم، بما في ذلك تجميد الأصول وحظر السفر.
- الدفع لقرار ملزم من مجلس الأمن تحت الفصل السابع لحماية المدنيين.
واختتمت المذكرة بالتأكيد على أن الشعب السوداني هو صاحب المصلحة الحقيقية في إحلال السلام، وأن أي حلول تفرض بالقوة أو تستثني أصوات الداخل لن تحقق الاستقرار المنشود.











