
حقيقة مغادرة عبد الرحمن الصادق المهدي السودان غاضبًا
الخرطوم – النورس نيوز
نفى الفريق عبد الرحمن الصادق المهدي، ما تم تداوله مؤخرًا من أنباء عن مغادرته السودان في حالة غضب، مؤكدًا أن تلك المزاعم عارية تمامًا عن الصحة ولا تستند إلى أي أساس واقعي. وأوضح في تصريح صحفي، أن فكرة مغادرة البلاد لم تطرأ على ذهنه، مشددًا على تمسكه بالبقاء في وطنه والعمل من داخله، وأنه لا يسعى إلى أي موقع سياسي إلا عبر الوسائل الدستورية وعلى رأسها صناديق الاقتراع.
وأكد المهدي أنه يقود حاليًا مسارًا سياسيًا يستهدف ترسيخ انتقال ديمقراطي مدني حقيقي يضمن الاستقرار ويضع السودان على طريق بناء دولة القانون والمؤسسات، انطلاقًا من قناعة راسخة بأهمية إطلاق مشروع وطني جامع يتجاوز حالة الاستقطاب السياسي ويعلي من شأن المصلحة العامة.
وفي ما يتعلق بإحالته للتقاعد من الجيش، أشار المهدي إلى أن الأمر جاء باتفاق مسبق مع قيادة القوات المسلحة، والتي منحته رتبة الفريق قبل إحالته إلى المعاش، واصفًا الخطوة بأنها تعبير عن الاحترام المتبادل بينه وبين المؤسسة العسكرية التي قال إنه سيظل جنديًا مخلصًا لها، مواصلًا خدمته للوطن من موقعه الجديد.
ودعا الفريق عبد الرحمن، خلال مؤتمر صحفي جمعه بعدد من الوحدات النظامية، إلى وحدة الصف الوطني وتكاتف القوى السياسية دعماً للجيش ومؤسسات الدولة، محذرًا من خطورة الانزلاق إلى خيارات وصفها بـ”الخاطئة” والتي تقودها مجموعات وصفها بـ”اللصوص والمجرمين”، في إشارة ضمنية إلى المليشيات التي تخوض صراعًا مسلحًا مع الجيش السوداني.
وشدد المهدي على أن السودان يمر بمنعطف تاريخي دقيق، يتطلب وقوف جميع أبنائه خلف مؤسسات الدولة، والعمل على دعم الاستقرار وتغليب لغة الحوار على السلاح، مؤكداً أن واجب المرحلة يتمثل في حماية الوطن من التمزق وتعزيز مسار الانتقال السلمي نحو مستقبل أكثر عدالة وشفافية.











