المحكمة الجنائية تتسلّم ملفًا خطيرًا حول انتهاكات الدعم السريع
لاهاي – النورس نيوز
أعلنت المحكمة الجنائية الدولية عن تلقيها رسميًا ملفًا يحتوي على أدلة متعلقة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور، منسوبة إلى قوات الدعم السريع. وقد تولى تقديم الملف مكتب المحاماة البريطاني “غويرينكا 37″، ضمن آلية “الباب المفتوح” التي تعتمدها المحكمة لتلقي المعلومات من أفراد أو جهات في مختلف أنحاء العالم.
وأوضحت المحامية الدولية لوشيا بريشكوفا، المتخصصة في تسليم المطلوبين دوليًا، أن الملف تم إعداده بمشاركة مدنيين سودانيين، ويهدف إلى دعم تحقيقات مكتب الادعاء بالمحكمة الجنائية الدولية فيما يخص الانتهاكات المرتكبة في دارفور.
ورغم تحفظ المحكمة على التعليق المباشر، فقد أكدت عبر قناة الشرق استلامها للملف، لافتة إلى أن التحقيقات المتعلقة بالموضوع كانت قد بدأت بالفعل.
وتضمنت الأدلة المقدمة – بحسب المحامية بريشكوفا – وثائق مكتوبة، مواد مرئية، وشهادات شهود عيان، تناولت اتهامات موجهة لقوات الدعم السريع تشمل: القتل خارج نطاق القانون، التعذيب، العقوبات المهينة، العنف الجنسي، والاعتداءات على الأطفال.
وأشارت المحامية إلى أن الانتهاكات طالت إثنية المساليت بشكل خاص، وأن من بين الجرائم الموثقة، دفن ضحايا أحياء والتمثيل بالجثث، بما في ذلك ما حدث لوالي غرب دارفور.
من جهته، صرح نائب المدعي العام شميم خان، بأن المكتب يتابع الوضع المتدهور في شمال دارفور، خصوصًا في مدينة الفاشر المحاصرة من قبل قوات الدعم السريع ومجموعات متحالفة معها، مؤكدًا امتلاك المكتب أدلة مستقلة ترجّح وقوع جرائم حرب مستمرة.
وأوضحت المحكمة أنها ستقوم بتقييم الملف بناءً على نظام روما الأساسي، لتحديد مدى اختصاصها واتخاذ الإجراءات المناسبة، سواء من خلال توسيع التحقيقات الحالية أو فتح تحقيقات تمهيدية جديدة.
