تأشيرة مصر للسودانيين في 2025.. إجراءات مشددة ورسوم مرتفعة وموافقة أمنية تُربك المسافرين

تأشيرة مصر للسودانيين في 2025.. إجراءات مشددة ورسوم مرتفعة وموافقة أمنية تُربك المسافرين

متابعات _ النورس نيوز – مع استمرار الأوضاع المضطربة في السودان، يجد آلاف السودانيين أنفسهم أمام تحديات جديدة في محاولة دخول الأراضي المصرية، بعد أن شددت القاهرة شروط الحصول على التأشيرة وفرضت رسومًا مرتفعة وإجراءات أمنية صارمة خاصة للرجال من فئات عمرية معينة.

وبحسب رصد “النورس نيوز”، تتطلب تأشيرة الدخول إلى مصر للسودانيين في عام 2025 عددًا من المتطلبات الأساسية، من بينها تعبئة نموذج الطلب، وجود جواز سفر ساري لمدة لا تقل عن 6 أشهر، صورة شخصية حديثة، وحجز مؤكد للإقامة أو تذكرة العودة، إلى جانب إثبات القدرة المالية ودفع رسوم التأشيرة التي تبلغ:

• 25 دولارًا للتأشيرة السياحية لمرة واحدة.
• 60 دولارًا للتأشيرة متعددة الدخول.

لكن اللافت في الإجراءات، هو شرط الحصول على “موافقة أمنية مسبقة”، التي أصبحت إلزامية للذكور من عمر 16 حتى 50 عامًا، حيث لا يُسمح لأي فرد من هذه الفئة بدخول مصر دون هذه الموافقة، والتي تتطلب تعبئة استمارات دقيقة وتحديد منفذ الدخول، مع دفع رسوم تتراوح بين 2600 و3000 دولار أمريكي، نظير دراسة الطلب وإصدار القرار.

القنصلية المصرية في دبي أصدرت تنويهًا واضحًا للسودانيين المقيمين في الإمارات، يُلزمهم بالتقديم عبر خدمة بريد الإمارات فقط، مؤكدة رفض استقبال أي طلبات داخل القنصلية يدويًا. أما في السودان، فيمكن للراغبين في السفر التقديم عبر قنصليتي مصر في بورتسودان ووادي حلفا، بينما يُسمح للسودانيين في السعودية بالتقديم عبر البريد الإلكتروني بعد إرفاق الوثائق المطلوبة وصورة من الإقامة.

وفي الوقت ذاته، نفت الجهات الرسمية المصرية ما راج مؤخرًا عن إلغاء التأشيرات للسودانيين، مؤكدة أن إرجاع بعض المسافرين من المطارات كان بسبب عدم استيفاء الموافقة الأمنية، وليس بقرار سياسي أو دبلوماسي عام.

يُشار إلى أن هذه الإجراءات دفعت العديد من الناشطين والحقوقيين السودانيين إلى إطلاق مناشدات بتسهيل دخول العائلات والمرضى والطلاب، خاصة في ظل الظروف الإنسانية المعقدة التي يشهدها السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل 2023.