
وداعاً للتعقيدات.. بنكك يحدث ثورة رقمية.. انقل حسابك لهاتف جديد خلال دقائق
النورس نيوز – يوليو 12، 2025
في خطوة تعبّر عن تطور ملموس في البنية الرقمية للمصارف السودانية، أعلن بنك الخرطوم رسميًا عن إمكانية نقل حساب تطبيق “بنكك” إلى هاتف جديد دون زيارة أي فرع بنكي، وهي ميزة كان يطالب بها كثير من العملاء، خصوصًا المغتربين السودانيين الذين يواجهون تحديات الوصول الجغرافي إلى الفروع.
وفقًا للبيان الصادر عن البنك، فإن نقل الحساب أصبح متاحًا عبر ثلاث آليات، تتمايز في مستوى الأمان وسهولة التنفيذ:
1. أسئلة الأمان: وهي الطريقة الأسرع والأبسط، حيث يُشترط أن يكون العميل قد فعّلها مسبقًا. هذه الطريقة ترتكز على نموذج الاسترجاع الذاتي، وتُعد حلًا مناسبًا للعملاء المتقدمين رقميًا.
2. بطاقة الصراف الآلي: خيار يعتمد على التحقق الثلاثي (رقم الحساب، أرقام البطاقة، الرقم السري)، مع إرسال كود تحقق عبر SMS أو البريد الإلكتروني، ما يعزز من الحماية دون تعقيد.
3. الدعم الفني: يمثل الخيار الأخير، ويُستخدم عند فقدان أدوات الاستعادة الأخرى. يُتيح التواصل عبر الهاتف أو واتساب الرسمي للبنك.
جدير بالذكر ان هذا التحديث ليس مجرد تحسين تقني، بل يعكس تحولًا استراتيجيًا في فلسفة الخدمات البنكية بالسودان، نحو نموذج يعتمد على المرونة، التفاعل الرقمي، وتخفيف المركزية.
وتمثل الخدمة شريانًا مهمًا للمغتربين لاستدامة العلاقة مع النظام المصرفي المحلي، بعيدًا عن الإجراءات التقليدية.
وللعملاء داخل السودان، تعني تقليل الضغط على الفروع وتحقيق سرعة في استعادة الوصول، مما يُخفف من تأثير الأعطال أو فقدان الأجهزة.
وتعكس هذه الخطوة وعيًا بأن المستقبل المصرفي رقمي بالكامل، وأن التنافس لم يعد على عدد الفروع، بل على السرعة والثقة وتجربة المستخدم.
رغم الإيجابية الظاهرة، يظل الاعتماد الكبير على أسئلة الأمان أمرًا يحتاج إلى مراجعة، خاصة إذا لم تُصمم الأسئلة بطريقة تمنع التخمين أو الهندسة الاجتماعية. كما أن كثيرًا من المستخدمين لا يحتفظون بتلك البيانات بطريقة آمنة.
وبينما يمثل هذا التحديث مكسبًا كبيرًا للثقة البنكية، فإنه أيضًا يطرح تساؤلات حول الجاهزية الأمنية والثقافية لهذا التحول.











