تعرف على تفاصيل بيان أطراف اتفاق جوبا لسلام السودان – مسار دارفور بعد اجتماع بورتسودان

تعرف على تفاصيل بيان أطراف اتفاق جوبا لسلام السودان – مسار دارفور بعد اجتماع بورتسودان

متابعات _ النورس نيوز _ عقدت أطراف اتفاق جوبا لسلام السودان – مسار دارفور، اجتماعاً مهماً بمدينة بورتسودان يوم السابع من يوليو 2025، ضم قيادات الصف الأول من رؤساء الحركات وكبار المفاوضين، حيث تناول الاجتماع تطورات المشهد السياسي الراهن وتحديات المرحلة الانتقالية في ظل تصاعد وتيرة الحرب الدائرة بالبلاد.

وشهد الاجتماع حضوراً بارزاً لممثلي الحركات الموقعة على الاتفاق، وهي حركة العدل والمساواة السودانية، حركة جيش تحرير السودان، تجمع قوى تحرير السودان، حركة تحرير السودان المجلس الانتقالي، والتحالف السوداني، حيث ناقش المجتمعون موقف القوى الموقعة من التطورات الميدانية والسياسية الجارية، ومآلات تنفيذ الاتفاق الموقع في جوبا عام 2020.

وفي مستهل البيان الختامي، ترحّم المجتمعون على أرواح من وصفوهم بـ”شهداء معركة الكرامة والثورات الممتدة” التي مهدت الطريق، حسب البيان، للوصول إلى اتفاق جوبا، مؤكدين أن تلك التضحيات ستظل ركيزة أساسية في مسار التحول الديمقراطي واستعادة الدولة.

كما أعربت الحركات عن أمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى، والعودة الحميدة للمفقودين، في ظل ما تشهده البلاد من عمليات عسكرية واسعة النطاق، خاصة في مناطق التماس غربي البلاد.

وأكد الاجتماع دعمه الكامل للقوات المسلحة السودانية، إلى جانب القوة المشتركة والتشكيلات المساندة، في جهودها المستمرة لـ”تحرير كل شبر من تراب الوطن”، وفق تعبير البيان، حيث شدد المشاركون على أهمية التكاتف الوطني في وجه ما وصفوه بالتهديدات الوجودية للسودان.

وفي ما يتصل باتفاق جوبا لسلام السودان، شددت الأطراف على ضرورة التنفيذ الفوري والكامل لكافة بنوده، مجددين التأكيد على أهمية تمثيل أطراف مسار دارفور في الحكومة الانتقالية الجديدة ضمن حزمة واحدة دون تجزئة أو انتقائية، لضمان الحفاظ على التوازن السياسي وتحقيق العدالة التمثيلية المنصوص عليها في الاتفاق.

كما أوصى الاجتماع بضرورة الشروع العاجل في تفعيل الآليات الخاصة بتنفيذ اتفاق السلام، من خلال إنشاء آلية مركزية للتشاور وتنسيق المواقف، إلى جانب تسريع عملية تشكيل الأجهزة التنفيذية الأخرى، بما في ذلك تعيين ولاة الولايات، وتفعيل هياكل الحكم المحلي لضمان الاستقرار في مناطق دارفور وبقية أقاليم السودان.

ويأتي هذا التحرك في وقت تتصاعد فيه الأصوات المنادية بضرورة تسريع تنفيذ بنود اتفاق جوبا، خصوصاً ما يتعلق بتوزيع السلطة، والترتيبات الأمنية، والتعافي الاقتصادي، وسط مخاوف من انهيار العملية السياسية إذا ما استمرت حالة الجمود الحالية.

وتسعى أطراف المسار إلى لعب دور أكثر تأثيراً في المشهد السياسي، خاصة في ظل الحرب المتواصلة بين القوات المسلحة ومليشيا الدعم السريع، وما أفرزته من اختلالات أمنية وموجات نزوح واسعة النطاق.

يُذكر أن اتفاق جوبا لسلام السودان تم توقيعه في أكتوبر 2020 بوساطة دولة جنوب السودان، وشمل عدة مسارات، أبرزها مسار دارفور الذي يضم خمس حركات رئيسية من الحركات المسلحة التي قاتلت الحكومة السودانية السابقة، وتهدف بنوده إلى إنهاء النزاع المسلح وتحقيق التنمية المتوازنة في الأقاليم المتأثرة بالحرب.