الرعب يعود إلى معسكرات اللاجئين السودانيين في إثيوبيا
متابعات – النورس نيوز
في حادثة جديدة تعكس تصاعد التوتر الأمني في إقليم أمهرا الإثيوبي، أقدم مسلحون مجهولون يوم الأحد على اختطاف اثنتين من ممثلات اللاجئين السودانيين بمعسكر “أفتيت”، أحد أبرز معسكرات اللاجئين في إثيوبيا، واقتادوهما إلى جهة غير معلومة، حسب ما أفاد به شهود عيان.
والمختطفتان هما “تقوى”، عضو لجنة اللاجئين السودانيين في المعسكر، و”عُلا”، التي تتولى مهمة التواصل مع مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. ووقعت عملية الاختطاف أثناء عودتهما من ورشة تدريبية في مدينة “غوندر”، حيث كانتا تستقلان حافلة عامة على الطريق الرابط بين غوندر وشهيدي.
وأكد عدد من اللاجئين أن الغياب التام لموظفي مفوضية اللاجئين عن المعسكر منذ الأسبوع الماضي، إضافة إلى توقف إجراءات إصدار بطاقات الهوية، قد ساهم في خلق فراغ أمني ومؤسسي يسهّل مثل هذه الحوادث.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر محلية عن مقتل أحد العاملين في منظمات إنسانية برصاص مسلحين خلال الأيام الأخيرة، مما يعكس الوضع الأمني الهش في المنطقة.
ويُعد معسكر أفتيت من المعسكرات الكبرى في إثيوبيا، حيث يستضيف أكثر من 5600 لاجئ، غالبيتهم من السودانيين الذين فرّوا من الحرب الأخيرة. وقد شهدت المعسكرات السابقة، مثل “كومر” و”أولالا”، احتجاجات استمرت أشهرًا قبل أن تُغلق ويتم نقل اللاجئين إلى أفتيت.











