أخبار

تصاعد خطير.. تقارير تكشف دوراً إماراتياً في إشعال التوتر بإقليم النيل الأزرق

النورس نيوز

تصاعد خطير.. تقارير تكشف دوراً إماراتياً في إشعال التوتر بإقليم النيل الأزرق

بقلم رشان أوشي

النورس نيوز _ كشفت مصادر ميدانية مطلعة عن تحركات إماراتية متزايدة لدعم التمرد عبر مسارات جديدة تستهدف إقليم النيل الأزرق وغرب كردفان، في وقت تعمل فيه أبوظبي على إعادة هندسة موازين القوى داخل الهامش السوداني عبر مجموعات مسلحة تتلقى دعماً مباشراً من إثيوبيا.

وبحسب المعلومات، شرعت أديس أبابا منذ أشهر في إقامة معسكرات تدريب على الحدود الإثيوبية–السودانية، لتجهيز مقاتلي ميليشيا جوزيف تكة — القيادي المنشق عن الحركة الشعبية منذ عام 2020م — بينما ضخت الإمارات معدات عسكرية متطورة شملت عربات قتالية، راجمات حديثة ومسيرات انتحارية استُخدمت خلال الأسابيع الماضية في الهجمات المتكررة على مدينة الدمازين مركز الإقليم.

 

 

 

 

وفي غرب كردفان، يبرز مسار موازٍ للعمليات يتمثل في محاولة إحكام السيطرة على البنية الاقتصادية للمنطقة، وهي خطوة يرى مراقبون أنها جزء من استراتيجية تستهدف حرمان الدولة من مواردها الأساسية لإضعاف قدرتها على تمويل العمليات العسكرية المستمرة، وبالتالي دفعها للخضوع لضغوط الرباعية والأطراف الداعمة للتمرد.

وتشير التقييمات إلى أن هذه التحركات لا تقف عند البعد العسكري فقط، بل تمتد إلى هندسة تغييرات عميقة داخل النسيج الاجتماعي عبر استثمار الخصومات التاريخية والانقسامات القبلية، ما يجعل البيئة أكثر قابلية لظهور نزعات انفصالية يصعب احتواؤها مستقبلاً.

 

 

 

ومع تقلص حضور الدولة وتباطؤ العمليات العسكرية في عدد من المناطق، يتنامى الشعور الشعبي بـ”الخذلان”، بينما تتسع مساحة النفوذ التي تشغلها المجموعات المسلحة على حساب المؤسسات الرسمية، الأمر الذي يهدد بتفكك ما تبقى من تماسك الأطراف.

ويرى محللون أن الانسحابات المتكررة وتراجع سيطرة الجيش على بعض الجبهات يفتح الباب أمام انهيار تدريجي للبنية الوطنية، في حال استمرار هذا المنحى دون معالجة سياسية وأمنية عاجلة.

رشان أوشي

رشان اوشي

اضغط هنا للانضمام الى مجموعاتنا في واتساب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى